إدّعى فريق تحقيق تابع لـ”التحالف العربي” براءة الأخير من قصف أهداف مدنية، في أربع حوادث أجرى “تحقيقاً” بشأنها.
ونفى الفريق، في تقرير تلاه المتحدث باسمه، منصور المنصور، خلال مؤتمر صحافي في الرياض، اليوم الأحد، “بالمطلق”، استهداف مدينة صعدة القديمة في 21 أكتوبر 2015، موضحاً أن “قوات التحالف الجوية قامت بمهمة استطلاع جوي على مدينة صعدة في ذات اليوم، وتم رصد هدفين لميلشيات الحوثي يبعدان عن سور المدينة الخارجي 100 متر و600 متر”.
وأضاف أنه “تم الإبلاغ عن الهدفين من قبل طائرة الإستطلاع ولم يتم الإذن لها باستهدافهما، وذلك لأن مدينة صعدة القديمة من المواقع المسجلة في قائمة اليمن المؤقتة للتراث العالمي”.
وفي حادث آخر، رد البيان على تقرير لفريق الخبراء الأممي المعني باليمن اتهم “التحالف” بتعريض مستشفى الثورة العام في مدينة الحديدة للخطر، بأنه “تم استهداف مبنى يستخدم لتخزين الأسلحة ويقع في الجهة الغربية من المدينة ويبعد عن المستشفى 500 متر”، معتبراً أن “هذه مسافة آمنة تجنباً لإحداث أي أضرار عارضة بالأعيان المدنية في ذات المنطقة”، متحدثاً عن “سلامة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري في ذات المنطقة”.
وفي ما يتعلق باتهام اللجنة الدولية للصليب الأحمر قوات “التحالف” بقصف سجن في مدينة البيضاء في 11 أكتوبر 2015، زعم الفريق أن الهدف “لم يكن يستخدم كسجن وإنما لتخزين الأسلحة، وكمركز للمقاتلين التابعين لميليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، حيث إن استهدافه يحقق ميزة عسكرية باعتباره هدفاً عسكرياً مشروعاً”.
وحول تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش في نوفمبر 2015، والمتضمن اتهام قوات “التحالف” بشن غارة جوية في 30 أغسطس 2015 دمرت مصنع تعبئة مياه في محافظة حجة، قال الفريق إنه “تم استهداف مضادات أرضية محمولة كانت متوقفة بالقرب من المصنع بمسافة قريبة بواسطة قنبلة موجهة بالليزر”.
وتابع أنه “لأسباب الأحوال الجوية المتمثلة في تواجد بعض السحب في منطقة الهدف انحرفت القنبلة؛ ما أدى إلى سقوطها على حظيرة المصنع الأمر الذي تسبب في تدميره وحدوث بعض الوفيات والإصابات”.
وزاد أن “قوات التحالف الجوية استهدفت هدفاً عسكرياً مشروعاً (مضادات أرضية محمولة)، ولأسباب خارجة عن الإرادة (قهرية) خرجت القنبلة عن مسارها وسقطت على المصنع بشكل غير مقصود”.
ودعا قوات “التحالف” إلى “تقديم الإعتذار عن هذا الخطأ غير المقصود، وتقديم المساعدات المناسبة لذوي المتضررين”.
(الأناضول)