كل ما يجري من حولك

حرب التحالف السعودي حوّلت «اليمن السعيد» إلى أحزان وآلام

403

متابعات:

قهر وتشريد ونزوح وضياع، نتائج العدوان الذي شنه التحالف السعودي على اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات، بزعم دعم الشرعية في البلاد، والتي لا تزال مستمرة إلى الآن، من دون تحقيق أي انتصار عسكري، وتحول اليمن -الذي طالما أطلق عليه لقب «السعيد»- إلى أسوأ كارثة إنسانية على وجه الأرض في العصر الحديث، ليصبح هم اليمنيين همين، والألم ألمين.

رئيس لجنة استقبال وإيواء النازحين في مديرية خنفر بمحافظة أبين أحمد سيود، قال -في حديثه لـ «الأناضول»- إن النازحين من جحيم المعارك في مديرية خنفر بمحافظة أبين وحدها بلغ أكثر من ألفين وثلاثمائة أسرة.

وأشار إلى أن النازحين يعانون من ظروف قاهرة، إذ يواجهون فقدان سبل كسب الرزق، والخدمات الاجتماعية الأساسية، حيث إنهم أكثر عرضة للإصابة بالأوبئة، وانعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية.
ولفت إلى أن «دور المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني، يبدو غائباً، إلا من بعض التحركات الضئيلة التي لا تكفي ولو بنسبة 10%».

ونوّه بأن استمرار الحرب زاد من «أعباء السكان بشكل عام، والنازحين بشكل خاص، لأنهم تركوا مناطقهم ومنازلهم للنجاة بأنفسهم وأطفالهم».

وأضاف: «لم تتوقف معاناة هؤلاء النازحين عند انعدام الأمن الغذائي والصحي فقط، لكن هناك مئات الطلاب الذين حرموا من الجلوس على مقاعد الدراسة».

وتابع: «في الوقت الذي حرم فيه أكثر من 2000 طالب وطالبة من الانتظام في دراستهم بمديرية خنفر وحدها -دون باقي مديريات المحافظة- نظراً لظروفهم المادية الصعبة، إلا أننا -وبجهود شخصية- استطعنا تسهيل عملية التحاق حوالي 200 منهم بمدارس المديرية المختلفة».

وأردف: «يعاني النازحون من عدم وجود المأوى المناسب لغالبية الأسر من محافظات صنعاء في الشمال، والحديدة بالغرب، والبيضاء بوسط البلاد، وتعز في الجنوب الغربي».

وزاد: «لجأت غالبية الأسر إلى افتراش العراء، والمبيت تحت الأشجار، وهم عرضة للأجواء المناخية المتقلبة، فضلاً عن نقص في المواد الغذائية والأدوية، كما أنهم يفتقدون لكل الإمكانات البسيطة التي تساعدهم على العيش في أدنى صوره».

ووفقاً لتقارير أممية، تسبب العدوان السعودي منذ 3 سنوات في تشريد 3 ملايين نسمة داخلياً، فضلاً عن تدهور حاد في الاقتصاد، وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية، وحرمان مئات الطلاب من تعليمهم.

You might also like