كل ما يجري من حولك

فايننشال تايمز: بن سلمان يثير مخاوف المستثمرين في السعودي

426
فايننشال تايمز: بن سلمان يثير مخاوف المستثمرين في السعودي

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية مقالا تناولت فيه موضوع التجار السعوديين الأثرياء وهروب استثماراتهم من السعودية وذلك بسبب الاضطراب الذي سببتها حملة الاعتقالات التي قام بها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وشملت أمراء ورجال أعمال بارزين.

وأشارت الصحيفة البريطانية في مقال لها نشر يوم أمس الثلاثاء إلى أن حملة ابن سلمان، التي سميت حملة “الريتز كارلتون”، أشاعت مناخا من الخوف وعدم الثقة.

وبحسب المقال نقلت الصحيفة عن مصرفيين سعوديين قولهم إن “الشركات الخاصة لجأت إلى إخفاء أموالها، بينما يبحث البعض عن طرق لتحويل الأموال إلى الخارج”.

ونقلت الصحيفة ايضاً عن بعض المواطنين من أصحاب الأموال خشيتهم أن تكون تعاملاتهم المالية -خاصة محاولات تحويل الأموال-مراقبة؛ لمنعهم من نقل الأصول إلى الخارج.

كما ونقلت الصحيفة عن مديرين في بنك سعودي قولهما أن مسؤولا حكوميا حقق معه جراء حوالة بقيمة 30 ألف دولار قام بها أحد أقارب رجل أعمال متنفذ، وأكد أن “التحويلات الأكبر من ذلك -التي يجريها أمراء ورجال أعمال سعوديون-كانت تُحظر”.

وأضاف المدير للصحيف الامريكية إن “أحد الأمراء طلب نقل الملايين من أجل شراء عقار في لندن، لكن طلبه رُفض”.

ورأى كاتب المقال أن “بن سلمان قلق لأن عدم الرغبة في الاستثمار بالمملكة يهددان بتقويض جهود ه لإصلاح الاقتصاد القائم على النفط، وإيجاد 1.2 مليون وظيفة للسعوديين بالقطاع الخاص بحلول عام 2020، مع بلوغ البطالة نسبة 12.9% في الربع الأول لهذا العام، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله”.

ومن الأسباب الأخرى التي تخيف المستثمر السعودي قالت الصحيفة أن “زيادة تكاليف توظيف الأجانب، الذين يمثلون أكثر من 80% من القوى العاملة بالقطاع الخاص، وإمكانية شن ولي العهد حملة قمع كاسحة أخرى بزعم مكافحة الفساد”.

ونقلت الصحيفة عن مصرفيين أن “عائلات الأمراء ورجال الأعمال الذين لا يزالون قيد التحقيق عليهم أن يتقدموا بطلبات للحصول على معاشات من الحسابات المصرفية المجمدة، والبعض ممنوع من تبادل الريال مقابل العملات الأخرى؛ لضمان بقاء ثروتهم داخل حدود المملكة”.

وأنهى كاتب المقال قوله “إن بعض الأسر السعودية تبحث عن طرق سرية لإخراج الأموال من المملكة، بما في ذلك الاستثمار في عروض تجارية في الدول الصديقة مثل مصر”.

يذكر أنه في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 أطلق بن سلمان ما اسماه ” حربه ضد الفساد”، حيث قام باعتقال كبار الامراء ووضعهم تحت الإقامة الجبرية في فندق “الريتز كارلتون”، حيث قام بمصادرة أموالهم مقابل إطلاق سراحهم.

You might also like