متابعات..|

كشف تقرير نشره موقع “واي نت” العبري أن (إسرائيل) ناقشت خلال العامين الماضيين إمْكَانيةَ شنّ هجوم بري مباشر على اليمن، بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول خليجية، لكن المسافة الجغرافية وصمود الحوثيين حالا دون تنفيذ ذلك.

وبحسب التقرير، فإن الفرصةَ الوحيدة لتنفيذ عملية برية ضد القوات اليمنية برزت خلال الحملة الأمريكية على اليمن، إلا أن الحملة انتهت بـ”تنهيدة ضعيفة وخيبة أمل لإسرائيل“؛ ما عرقل أي تدخل بري كان قد يُنفَّذ عبر الأراضي الخاضعة لسيطرة التحالف السعوديّ الإماراتي وبمشاركة اليمنيين التابعين له.

وأشَارَ التقرير إلى فشل (إسرائيل) في تحقيق أهدافها تجاه اليمن مقارنة بجبهات أُخرى مثل سوريا ولبنان، مرجعًا ذلك إلى طبيعة الجماعة اليمنية وقدرتها على امتصاص الضربات والردّ بشكل سريع، كما حدث مؤخّراً بعد قصف صنعاء وإعادة تشغيل البنى التحتية تزامنًا مع إطلاق صواريخ جديدة.

ونقل الموقع عن داني سيترينوفيتش، المسؤول الاستخباري الإسرائيلي السابق، أن “الخطرَ من اليمن لن يتلاشى، حتى في حال تم التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة”، مؤكّـداً أن “الحَلَّ النهائي، في نظر المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية، هو إسقاط نظام الحوثيين عبر دعم مليشيات يمنية أنشأها ويموِّلُها تحالُفُ السعوإماراتي والتعاون مع واشنطن والعواصم الخليجية”.

ويعكسُ التقرير تحوُّلَ اليمن إلى عُقدة أمنية مستعصية لـ (إسرائيل)، وسطَ إدراك متزايد بأن أية تهدئة مؤقَّتة في غزة لا تعني نهايةَ المعركة الإقليمية؛ ما يعزز من احتمالية بقاء اليمن ساحةً مفتوحةً للمواجهة.

موقع “واي نت” العبري