كل ما يجري من حولك

«بلومبيرج»: علاقة ترامب بالسعودية «فخ خطير»

«بلومبيرج»: علاقة ترامب بالسعودية «فخ خطير»

620

متابعات:

رأت وكالة «بلومبيرج» أن الشراكة المتجددة للمملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب، تعد خطراً على الطرفين.

وقالت وكالة «بلومبيرج» -في مقال يحمل عنوان: «احذروا أيها السعوديون»- إن العلاقة التي تربط العائلة الحاكمة في السعودية، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعد «فخاً خطيراً» للجانبين، على الرغم من أن الجانبين مسروران بهذه العلاقة.

ويتمثل الخطر الذي يتحدث عنه المقال في أن تصبح المملكة بؤرة خلاف حزبي بواشنطن، وهو ما قد تكون له توابع كارثية على كلا البلدين.

وأضاف كاتب المقال: «يبدو أن الديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلس النواب الأمريكي باتوا يستخدمون العديد من الخلافات التي تورطت فيها الرياض لمهاجمة سياسة ترامب الخارجية».

وأشار المقال إلى أن الأشهر القليلة المقبلة قد تشهد تحولاً ملحوظاً في عدد من الملفات، مثل: مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، والدمار الذي حل في اليمن بسبب الحرب، ما قد يثير موجة انتقادات لاذعة من قِبَل الديمقراطيين.

وأما الجمهوريون، فقد اعترض كثير منهم على سياسات ترامب، ومنهم حلفاء سابقون للرئيس، مثل السيناتور ليندزي غراهام من ولاية كارولينا الجنوبية، وماركو روبيو من فلوريدا، في محاولة منهم على ما يبدو لدفع ترامب إلى تبني سياسة خارجية «تقليدية» مخالفة لنهجه الحالي.

ويرى الكاتب أن التحالف القوي بين السعودية وأمريكا، القائم على المصالح المتبادلة، تحول إلى سلاح بيد الحزبين اللذين يحاربان لانتزاع مزايا سياسية، وهنا يكمن الخطر، لأن تغير الظروف السياسية في أي من البلدين قد يُضعف هذا التحالف الذي يحتاجانه.

وقد بدأ ترامب أولى رحلاته الخارجية في عام 2017 بالرياض، ومنذ ذلك الحين وهو يتباهى بإبرام عقود تعاون عسكرية بمليارات الدولارات، في حين يحتفي القادة السعوديون بانسحاب ترمب من الاتفاق النووي مع عدوهم اللدود إيران، وبالعقوبات الجديدة الصارمة ضد طهران.

وقارن كلا الجانبين علاقتهما الدافئة بسابقتها الباردة التي ميزت فترة ولاية الرئيس السابق باراك أوباما الثانية. وذكر الكاتب مثالاً على ذلك، تقارب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع ترمب، وانتماءه القوي للجمهوريين، عكس حاله مع أوباما، وهو ما يتحدى العقيدة التقليدية التي لا ينبغي أبداً أن تكون «حزبية» بين أمريكا وحلفائها.

وحذر الكاتب من أن تسقط المملكة في فخ رؤية الجمهوريين كحلفاء، بينما ترى في الديمقراطيين تهديداً لها، وهو ما اتضح في الهجوم الذي شنته بعض المؤسسات الإعلامية السعودية البارزة على النائبتين الديمقراطيتين رشيدة طليب، وإيلهان عمر، اللتين تم انتخابهما مؤخراً في الكونجرس، رغم أنهما مسلمتان، في «خطوة غريبة».

وأردف الكاتب قائلاً: «يبدو أن المنطق هو أن أولئك الذين ليسوا مع ترامب هم في منبر الخصوم الإقليميين الرئيسيين بالنسبة للمملكة، كإيران وقطر، ويجب أن ينظر إليهم على أنهم تهديدات، وإذا انتشر هذا الخط من الهجوم، فإنه يمكن أن يصبح نبوءة سعودية تحقق ذاتها».

You might also like