كل ما يجري من حولك

لا لصفقة ترامب!

467

 

زينب إبراهيم الديلمي

شعارٌ أطلقه اليمانيون وشعوب الأمّة الإسْـــلَاميّة مع حلول ذكرى يوم القدس العالمي؛ تأكيداً على أنَّ القضيّة الفلسطينيّة هي القضيّة الأَسَــاسيّة والمركزيّة لكافّة شعوب الأمّة، وأنَّ هذه القضيّة المنسيّة والمتروكة حيّة ومورقة في نفوس الأمّة الإسْـــلَاميّة التي يسعى أَعْدَاءُ القضيّة إلى تصفيتِها من خلال عقد الاجتماعات والمؤتمرات والحفلات والولائم التي يترأسها نتنياهو ووزيره الأعظم ترامب..

في ظلِّ الازدحامِ في أسواق النخاسة السيّاسيّة والتي بيعت القضيّةُ الفلسطينيّة فيها، لا يزالُ حُكّامُ العرب يتسابقون في هذه الصفقة الخاسرة بينهم وبين الأمريكان والصهاينة علَّهم يفلحون في بيعها ويشتريها ترامب بثمنٍ بخسٍ ويعطيها كهديّة لنتنياهو.. فضلاً عن ذلك فإنَّ النّخاسَ الجاهلَ باع جوهرةً فريدةً أثمنَ قيمةً من الذَّهب والفضّة؛ لأَنَّ هذه الجوهرة الفريدة التي بُيّعت لها ركيزة أَسَــاسيّة لتصفيّة أرباب الاحتلال الصهيوني وترسانته ومن على شاكلته..

رغم كُلّ العويل والنواح التي تصدره أصوات صهاينة العرب في بيع القضيّة الفلسطينيّة لصالح الكيّان الصهيوني.. ومن خلال حضورهم الحفلات والمؤتمرات التي تُعقد في دولةٍ ما، فإنَّها تخرج؛ بهَدفٍ واحدٍ وهي أَسَــاسيّة ما تمحورت وما تمخَّضت به الاجتماع هو الاتّفاق على تنفيذ مؤامرة “صفقة القرن” لإلهاء العرب عن القضيّة الأم وصرفها من أذهانهم وإيقاعهم في فخاخ التثبيط والتخاذل، وإعلان الولاء المُطلق والسَّمع والطّاعة لأمريكا وإسرائيل.. وتسليم زمام الأمور في التسلّط على مُقدّرات الشعوب الإسْـــلَامية..

وهذا ليس ما تتضمَّنه مؤامرات العدوّ القائم على الشر والمكر فحسب، بل ما يودّون تأويل أحلامهم الذي لا تأويل له ولن تتحقّـــق ما أوَّلت رؤياهم وما سوَّلت لهم أنفسهم هو إعلان القُدس “عاصمة للكيان العبري” وتنصيب تمثال الموساد على قُبّة الصخرة ! إضَافَــة إلى ذلك ضمّ “الجولان السوريّة” إلى كيانهم على حساب من لا يُجيدَ الحسابات القوميّة وَالاستراتيجيّة

– أعني بذلك ترامب -..

تلك الصفقةُ السيئةُ وتلك المؤامرات الخبيثة المنطويّة على الشّر لن تستطيع صرف قضيّة الأمّة “فلسطين” عن أذهاننا مهما كلَّفها ذلك.. فإنَّ الشعب اليمني ومعه محور المُقاومة الإسْـــلَاميّة حاضرون إلى مكان واحد وفي محراب واحد؛ تأكيداً على رفضهم القاطع لصفقة ترامب ولمؤامرات نتنياهو..

وفي يوم القدس العالمي، يوم الفزع الأَكْبَـــر للصهاينة وأربابهم وأحبارهم.. سيخرُجُ الملايينُ من شعوب الأمّة الإسْـــلَاميّة لإحْيَــاء القضيّة المدفونة من جديد، وتجديد خلق الوعي في صفوفهم.. وتهيئة أنفسهم لمواجهة مخطّطات الأَعْدَاء وما يخططونه مُستقبلاً؛ حفاظاً على أن تبقى قضيتنا المحوريّة هي الأملُ العَصِيُّ على كُلِّ الصفقات والمؤامرات.

You might also like