كل ما يجري من حولك

برلماني فرنسي: باريس متواطئة في مأساة اليمن

برلماني فرنسي: باريس متواطئة في مأساة اليمن

551

متابعات:

 اعتبر النائب البرلماني الفرنسي “سيبستيان نادو” أن حكومة بلاده تمارس دبلوماسية التواطؤ مع السعودية في مأساة اليمن عبر الاستمرار في تصدير السلاح إلى المملكة.

ودعا “نادو”، في حديث لإذاعة “فرانس-انفو”، الحكومة الفرنسية إلى وقف مبيعاتها للسلاح إلى السعودية والإمارات؛ لإيجاد مخرج للنزاع المستعر في اليمن.

ورأى أن مبيعات الأسلحة الفرنسية بمثابة “ذريعة شفهية للمملكة بالاستمرار على نفس النهج في الصراع اليمني، وهو ما يجعل فرنسا وضع تمارس فيه دبلوماسية التواطؤ”، على حد تعبيره.

وشدد البرلماني الفرنسي على أن “مأساة إنسانية جارية في اليمن أمام أعيننا ونشارك فيها”.

وأثنى بدور الجمعيتين الحقوقيتين الفرنسيتين في عرقلة تحميل الأسلحة على متن السفينة السعودية التي غادرت ميناء لوهافر دون شحنها السلاح كما كان مفترضاً.

واعتبر أن ذلك يمثل “انتصارا أولياً” للمنظمات الحقوقية التي تشتبه في استخدام السعودية والإمارات للسلاح الفرنسي في قتل المدنييين باليمين.

وأضاف النائب أن ما يحدث في اليمن، وصفه خبراء الأمم المتحدة بأنه جريمة حرب وبالتالي يجب على فرنسا ألا تصدر أسلحة إلى دول لا تحترم القانون الدولي.

ويوم الخميس سعت جماعتان حقوقيتان فرنسيتان لعرقلة تحميل الأسلحة على متن “بحري ينبع” من خلال دعوى قضائية قالت إن الشحنة تنتهك معاهدة دولية للأسلحة. لكن المحكمة الإدارية في باريس رفضتها الجمعة.

وقال المحامي “لورانس غريغ” الذي يمثل جماعة (أيه.سي.أيه.تي) الحقوقية لرويترز إن السفينة “غادرت دون شحنتها”، مضيفا أنه “بينما صدر قرار مقتضب جدا ضدنا، أدى الضغط من الأفراد والمنظمات غير الحكومية إلى نتيجة إيجابية”.

وسبق أن استبعدت الكتلة البرلمانية لحركة “الجمهورية إلى الأمام”، (الموالية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون) النائب “سيبستيان نادو” من صفوفها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسبب تقديمه شكوى لدى المفوضية الأوروبية لبيع أسلحة بشكل غير قانوني ورفعه لافتة كتب عليها “فرنسا تقتل في اليمن” داخل الجمعية الوطنية.

بدوره؛ عبر النائب البرلماني والسكرتير الأول للحزب الاشتراكي الفرنسي، “أوليفيه فور”، عن أسفه لتذرع فرنسا “بسمعتها التجارية” في مواجهة الكارثة الإنسانية في اليمن.

وأعلنت الحكومة الفرنسية مرارا تمسكها بعقود التسليح السعودية رغم الانتقادات الحقوقية، معتبرة أنها لا تملك دليلا على استخدام معداتها علسكرية المصدرة للمملكة في الصراع باليمن.

You might also like