كل ما يجري من حولك

موقع أمريكي: جولة بولتون الشرق أوسطيـة محاولة لدفع أجندته الخاصة

موقع أمريكي: جولة بولتون الشرق أوسطيـة محاولة لدفع أجندته الخاصة

525

متابعات:

أكد مقال نشره موقع «موون أوف ألاباما» الأمريكي أن كلاً من المحافظين الجدد في إدارة ترامب، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ومايسمى «المبعوث الأمريكي إلى سورية» جيمس جيفري، يتدافعون لإنقاذ مآربهم المناهضة لسورية، والتي يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرض عنها عندما أمر بانسحاب كامل للقوات الأمريكية من سورية.

ولفت المقال إلى أنه ليس هناك أي فرصة لبلوغ تلك المآرب، سواء المتعلق منها باحتلال أمريكي دائم لشمال شرق سورية، أو «إسقاط» الدولة السورية، وخاصة أن ترامب يقول أنه أعرض عنها، ففي شهر نيسان الماضي أعلن الأخير عن رغبته بخروج القوات الأمريكية من سورية، وأمهل فريقه ستة أشهر لتحقيق ذلك، ولكن بدلاً من اتباع هذه الأوامر، فقد حاول كل من بومبيو وبولتون تنفيذ خططه الخاصة.

وتابع المقال: وفي أواخر العام الماضي، صاغ بعض المستشارين المتشددين في الإدارة الأمريكية مذكرة تضمنت التزام الولايات المتحدة بوجود طويل الأمد في سورية، بذريعة «محاربة داعش» الإرهابي، حسبما أفاد مسؤولون، لكن ترامب، لم يوقع على المذكرة التي قُدمت إليه قبل أسابيع. وفي الواقع، فقد حذر الرئيس الأمريكي مساعديه على مدى عدة أشهر بأنه يريد الخروج من سورية في وقت قصير.

وكشف المقال أن خطة بولتون المتعلقة بإيران لم تجد لها مكاناً في «البنتاغون»، حيث لم يُعهد إلى المسؤولين العسكريين رسمياً أي مهمة جديدة، سوى عملية محاربة «داعش» المزعومة، وبالمثل، فقد اعتبر هؤلاء المسؤولون أن ماسموه «توسّع» إيران في سورية، على حد وصفهم، يشكل إشكالية، لكن غياب مبرر قانوني للقيام بعمل عسكري هجومي ضد ما يزعمون أنه «أهداف إيرانية» في سورية عرقل خططهم، على اعتبار أنهم يولون اهتماماً بالقانون، وبطبيعة الحال، فقد أقر ترامب بفشل تلك الخطط، وأمر بوقفها كما يبدو.

وأكد المقال أن الحل الوحيد المناسب المترتب على الانسحاب الأمريكي من سورية، هو تحرير شمال شرق البلاد من الإرهابيين وعودة تلك المنطقة إلى مظلة حماية الدولة السورية، ما من شأنه أن يقضي كلياً على مزاعم النظام التركي والمتعلقة «بمواجهة التهديدات الأمنية»، والتي يستخدمها شمّاعة لتسويغ وجوده غير الشرعي في سورية، ويمكن تالياً لكل الأطراف، باستثناء المحافظين الجدد، التوافق مع هذا الحل المنطقي.

ولفت المقال إلى أن زيارة بولتون إلى «إسرائيل» ضمن جولته في المنطقة ليست إلا محاولة بائسة جديدة من جانبه لدفع سياساته الخاصة المعادية لإيران على وجه الخصوص، مضيفاً: من المقرر أن يزور بولتون أنقرة لمناقشة ما طلبته تركيا من الولايات المتحدة فيما يخص الانسحاب من سورية والدور التركي الذي سيعقبه، وفي جملة ذلك يؤكد مسؤولون أن الطلبات التركية واسعة النطاق لدرجة أن الجيش الأمريكي قد يعمّق من تدخله غير الشرعي في سورية إذا تمت تلبيتها بالكامل.

وتابع المقال: لا شيء من الخطط والطروحات الجديدة التي يسعى بولتون لطرحها تحمل أي معنى، ومن غير المحتمل أن تحظى بمباركة ترامب.

You might also like