كل ما يجري من حولك

21 سبتمبر

352

 

عبدالملك عيسى

تنبري العديدُ من الأقلام هذه الأَيَّام؛ لمحاولة تشويه هذا التأريخ في أذهان الوعي الجمعي اليمني..

ما تحاوِلُ هذه الأقلامُ القفزَ عليه أن الـ ٢١ من سبتمبر ما هو إلّا نتاجٌ طبيعيٌّ وحتميٌّ لإفرازات ١١ فبراير التي سُمِّيَت بالثورة الشبابية السلمية وتمت محاصرتُها وتفريغُها من مضمونها عبر تقاسم السلطة والثروة ما بين ديناصورات العهود البائدة، العجوز عبدربه منصور والعجوز باسندوة والعجوز علي محسن الأحمر والعجوز اليدومي وغيرهم من مخلفات الأنظمة السابقة التي استولت على السلطة والثروة طوالَ خمسة عقود من عمر ثورة الـ ٢٦ من سبتمبر..

متناسين أن الشعبَ اليمني شَبَّ عن الطَّوق ويتطلع لحُكَّامٍ يشبهونه ويشبههم أحرار شبان مخلصين

هذا الشعب هو من خرج مسقطاً أكاذيبَ من يدعون تمثيل الناس البسطاء؛ لأنَّ هؤلاء البسطاء اختاروا أن يمثلَهم أشخاصٌ مثلهم كالشهيد صالح علي الصمّاد، شباباً لم يتلوثوا بأوساخ السلطة واحتكار تمثيل الناس، معبرين بحق عن أوجاع البسطاء وتطلعاتهم في يمن حر مستقل عزيز غني.

لكن عجائزَ الاستبداد من ياسين الاشتراكي ويدومي الإصلاح وعتواني الناصري وبركاني المؤتمر وكل جوقة الأكاذيب أثبتت مرةً أُخْــرَى أن المهمَّ هي مصالحها الذاتية؛ لذلك اصطفَّت خلف العجوز هادي ومحسن في استدعاء عدوان إجرامي بقيادة المصاب بالزهايمر سلمان..

لكن سنن الحياة لا تقفُ عند هؤلاء الذين أَصْبَــحوا من الماضي البائد، فسُنَنُ الحياة تقفُ مع شباب هذا الشعب الفتي، وستنطلقُ نحو المستقبل والأفق الأرحب بوعي وتصميم لعزة اليمن..

أما أقلامُ الدفعِ المسبق وأقلام الحقد والكراهية فهي موسمية للحفاظ على راتب هنا ومنصب هناك ثم تذروها الرياحُ

عاشت ثورةُ ٢١ سبتمبر حرةً عزيزةً أبية.

You might also like