كل ما يجري من حولك

مواجهات عنيفة مستمرة حتى اللحظة في تعز.. وهذه هي الأسباب الخفية وراء تناحر الإصلاحيين والسلفيين في المدينة؟!

377

متابعات:

تستمر المواجهات العنيفة بين مليشيات قوى العدوان في مدينة تعز حتى اللحظة، حيث قتل عدد من المسلحين في تجدد القتال بين ميليشيات أبو العباس السلفية التابعة للإمارات وميليشيات حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين – فرع اليمن).

وأفادت مصادر محلية، عن إتساع المواجهات في مدينة تعز، بين كتائب أبو العباس، وحزب الإصلاح، في الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء، حيث استخدام في المعارك مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وذكرت المصادر، أن الوساطة التي شكلها هادي فشلت في إحتواء الإشتباكات وأن حزب الإصلاح يتهم السلفيين باغتيال العديد من رجاله بدعم إماراتي.  

هذا وقتل وجرح عدد من الأشخاص، يوم أمس الثلاثاء، خلال إنفجار عنيف استهدف موكب محافظ  تعز “أمين احمد محمود” الموالي للعدوان السعودي في حي إنماء بمدينة عدن، وأفادت مصادر بإصابة محافظ تعز ومقتل عدد من مرافقيه في التفجير فيما اندلع تبادل كثيف لإطلاق النار بعد التفجير.

وفي وقت سابق، أصدر الفصيلين (السلفي والإخواني) بيانين على خلفية ما يجري في مدينة تعز من توتر يراه البعض مقدمة لمواجهات كسر العظم بين الفصلين في ظل معطيات جديدة بدأت تبرز في المعسكر الموالي لتحالف العدوان السعودي الإماراتي منذ زيارة هادي إلى أبو ظبي.

البيانان يكشفان عن حجم الإحتقان بين الفصيلين ما جعل مراقبون يحذرون من مواجهات بين الفصيلين قد تستمر لفترة أطول خاصة في ظل المستجدات على الساحة والتي يعد التقارب بين الإمارات و هادي عامل قد يدفع إلى تعجيل المواجهة خاصة وان حزب الإصلاح يرى في هذا التقارب أستهدافاً له من خلال دفع الإمارات بالفصيل المؤتمري الموالي لـ”عفاش” و الذي بات أقرب لها للتحالف مع هادي كبديل لـ”الإصلاح” الذي يوجه سياسة حكومة هادي ويسيطر على مكتب رئاسة الجمهورية من خلال الجنرال علي محسن الأحمر نائب هادي ومدير مكتب الرئاسة عبد الله العليمي.

يحذر مراقبون من توجه الفصيل العسكري في تجمع الإصلاح الذي تسيطر عليه قيادات إخوانية معتقة لتفجير الوضع العسكري في تعز، خاصة مع  زيارة هادي إلى مصر بهدف خلط الأوراق وافشال الزيارة التي يتوقع أن يقوم فيها السيسي بدور الوسيط بين الإمارات وهادي بما يؤدي إلى حل الاشكاليات العالقة بينهما.

دخول النظامين المصري و الإماراتي – المناوئان للإخوان – على خط التقارب مع هادي يمثل قلق كبير لتجمع الاصلاح الذي أصبح مصنفا في الصف القطري الذي يعيش حالة حصار من قبل السعودية والإمارات والبحرين و مصر ولهذا ستسعى قيادات الإصلاح خصوصاً الفصيل العسكري لمنع هذا التقارب.

تؤكد مصادر محلية في مدينة تعز ان التوتر يتصاعد بشكل يومي بين الفصيلين (السلفي و الإخواني) اللذان يقومان بعمليات تحشيد إلى أحياء المدينة والثكنات التي يسيطران عليها، وأعتبرت المصادر إستمرار الإشتباكات المتقطعة وتبادل القصف بين الفصيلين سيؤدي إلى إنفجار الوضع على غرار ما حصل في يناير/كانون ثان الماضي في عدن.

يقول سكان محليون ان نشر المسلحين وأستحداث المتارس في أحياء مدينة تعز مستمر على وتيرة متصاعدة منذ الأسبوع الماضي، هذا التحشيد المترافق مع ضخ إعلامي مؤشر وأضح على أن مدينة تعز ينتظرها مستقبل دموي في قادم الأيام سيكون المدنيين أكبر المتضررين منه.

You might also like