كل ما يجري من حولك

رغم الحرب والحصار أحرار اليمن حاضرون

360

 

أبو يحيى الجرموزي

شعبٌ تجلّد رغم المعانات صبر تحدى وقهر الأَعْدَاء والاذناب ورغم المكاره والمحن صبر ووثب ورابط رفع سلاحه دفاعاً ليحمي دينٌ ودولة وشعبٌ، وفي خضم حربٍ ضروس وحصار خانق دعا ولبىّ وللواجب الديني وثب في المتارس واجه نكّل بأَعْدَاء الله وقتلهم، احتزم وشدّ مأزره حمل بندقيته سلاحاً في يدٍ وفي الأُخْــرَى حمل معوله ليحرث، ليرزع، ليشقى في أرضه وأرض أجداده ليكتفي ذاتياً ليحصد ما زرعه ذهباً يروي ظمأَ عطشه ويشبع جوع بطنه.

عدوٌّ يستفحلُ بشرّه وإرهابِه، ونحن يمن الإيْمَـان والحكمة يمن المهاجرين والأنصار، يمن الأوس والخزرج، يمن القُــوَّة والبأس الشديدين من الله وفي سبيله نواصل البناء نعمر ونبني ما دمّــرته الحرب نستحدث البنايات ونقوّم المشاريع ونشق الطرق ونشيّد الجسور في كُـلّ ربوع الوطن الصامد في وجه حرب لعدوان هو الأقوى أشرس وأخبث منذ أن خلق الله البشريّة.

سلماً حاضرون وفي الحرب مبادرون صناعات عسكرية حربية، مدنية وطيران مسيّر حملنا لواء إنتاجه وصناعته لنكون بذلك أول شعب لدولة عربية لصناعة وإنتاج الطيران والسلاح بأنواعه وبصواريخنا الباليستية وبالله وبقضية حقٍّ نمتلكُ سنقهر عالم السحت والنفاق.

وتجسيداً لشعارٍ قاله رئيسُنا وشهيدنا صمّاد اليمن الصالح يدٌ تحمي ويدٌ تبني كُـلّ أحرار اليمن يشكلون خلية نحل يعملون ليلا ونهاراً بدون كلل أَوْ ملل يعملون سراً وعلانية وبالأجر البسيط نظراً للحصار الخانق الذي تفرضه قوى البغي والعدوان السعودي الأمريكي مما تسبب في توقيف المرتبات لموظفي الدولة بكافة قطاعاتها.

يدٌ تحملُ السلاح وقابضة على الزناد في جبهات القتال المختلفة على طول وعرض ووسط البلاد ويدٌ تحمل الآت الحراثة تزرع تنتج والآت الصناعة لتصنع وتنتج أنواع الأجهزة والمعدات العسكرية والتي تتطلبها المرحلة اسلحة بأصناف متعددة وطيران مسيّر استطلاع وراقد وقاصف ها نحن رأينا بأسَه وهو يقصف الأَعْدَاء في جبهات الحدود وفي عمق أراضي العدوّ السعودي وفي جبهة الساحل الغربي وفي عدن وهي بشارة أمل بإذنه تعالى وفي قادم الأَيَّـام ستكون بذلك قد تجاوزت الحدود الجغرافية للمنطقة العربية.

ونحن تجاوزنا ثلاثة أعوام ونيّف لم نَهِن ولم نُهَن وسنستمر في بسالة وصمود على مدى التأريخ حتى يرثَ اللهُ الأرض ومن عليها صواريخنا الباليستية تُذيق قوى العدوان مرارة العذاب وتلحق بهم الهزيمة في مختلف الجبهات وفي عمق ووسط أراضي مملكة الإرهاب الداعشي الوهابي النجس الذي استقدم العالم لقتالنا خدمة للصهاينة والأمريكان حتى وأن جلب العالم فما سيحصد سوى الفشل وها نحن نراه دائماً تائه وضائع في دهاليز عمالته ولم تشفع له حشوده في شيء وهو الآن من سيء إلّا أسوأ ولا يفلح الساحر حيثُ أتى.

You might also like