نيويورك تايمز: أوروبا والدول العربية تشعر بالقلق إزاء سياسة ترامب ضد إيران

متابعات:

تشعر الدول العربية وحلفاء الولايات المتحدة الأوروبيون بالقلق من أن تؤدي سياسة “الضغوط القصوى” على إيران إلى فقدان فرص التفاوض.

ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية يوم الخميس عن مصادر مطلعة من حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا ودول الخليج  قلقون من أن سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تؤدي إلى فقدان فرص لبدء محادثات مع إيران.

قال اثنان من كبار المسؤولين في غرب آسيا ممن كانوا على اتصال دائم بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهم لا يتوقعون أن تبدأ إيران محادثات جديدة مع الولايات المتحدة في أي وقت قريب.

قال مسؤولي كبير في الشرق الأوسط إن إيران ستنتظر نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لصياغة استراتيجية جديدة.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين وخبراء قولهم إن الجمود بين إيران والولايات المتحدة سيستمر لمدة عام آخر على الأقل.

واضاف هذا التقرير ، ان حلفاء الولايات المتحدة في الاتحاد الأوروبي اتخذوا موقفًا من سياسة واشنطن تجاه إيران ، حيث تشعر كل من الدول الأوروبية والخليجية بالقلق من أن الضغط الأمريكي سيقضي على كل فرص التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران.

وقال دبلوماسي أوروبي إن العديد من الدول الأوروبية تشعر بالقلق من أن إدارة ترامب تسعى لتغيير النظام الحاكم في إيران. مستبعدا انهيار الحكومة في طهران برغم ان الاحداث الاخيرة التي شكلت صدمات لها.

ولا يتوقع الدبلوماسيون أن تتوقف إيران عن دعم حلفائها في الشرق الأوسط ، حسب التقرير. وحذرت الدول العربية من أن العنف في المنطقة قد ينتشر إذا شعرت إيران بأنها تحت ضغط أمريكي كبير.

وحتى السيناتور المتشدد المناهض لإيران ، ليندسي جراهام ، وجد أن إدارة ترامب لم تقدم حافزاً كافياً لإيران كي تأتي إلى طاولة المفاوضات.

في جزء آخر من التقرير ، اشارت نيويورك تايمز الى عدم جدوى سياسة ترامب ضد ايران وكتب ان مسؤولي المخابرات الأمريكية قالوا امام اعضاء الكونجرس إن الحكومة الإيرانية مستقرة حتى تحت الضغط .

وافادت الصحيفة ان واشنطن وبعد الخروج  من الاتفاق النووي، قامت وفي سياق سياسة الضغوط القصوى الى اتخاذ اجراءات استفزازية مثل وضع اسم فيلق الحرس الثوري الإيراني على قائمة ما يسمى المنظمات الإرهابية، واغتيال الفريق  قاسم سليماني، قائد قوة القدس في الحرس  الثوري الإيراني وفرض الحظر على كبار المسؤولين في ايران.

وتهدف الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب إلى طرح هذه السياسة على الطاولة والتفاوض على اتفاقية أكثر شمولاً مع برجام.

تعرض ترامب لانتقادات في الأشهر الأخيرة بسبب سياسته غير الفعالة وتذكي التوترات مع إيران في الولايات المتحدة.