هاشم الأحمر يستفز أبناء الجوف والجيش واللجان يقتربون من مدينة الحزم بعد سيطرتهم على المتون بالكامل وخريطة تظهر المسافة التي تفصلهم عن المدينة (صور)

متابعات:

كشفت مصادر محلية في محافظة الجوف أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية اقتربت بشكل كبير من مدينة الحزم عاصمة المحافظة بعد معارك عنيفة وشرسة خاضتها ضد قوات المرتزقة الموالية لتحالف العدوان السعودي في منطقة مزوية بمديرية المتون انتهت بالسيطرة التامة على كامل المديرية.

وقالت المصادر إن تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية في الجوف كان بسبب حالة الإستفزاز التي تسببت بها توجيهات قائد ما يسمى المنطقة العسكرية السادسة التابعة لقوات المرتزقة “العميد هاشم الأحمر” الذي وجه المواطنين في مديرية المتون بإخلاء المديرية ومغادرتها واعتبارها منطقة عسكرية معادية، حسب ما ورد في الوثيقة التي حصل “متابعات” على نسخة منها، مشيرة – أي المصادر – أن ذلك هو ما استفز المواطنين الذين اعتبروا التوجيه تهديداً باستهدافهم واستهداف منازلهم رغم عدم وجود مقاتلين يتبعون قوات الجيش واللجان الشعبية في المديرية.

وكانت الوثيقة قد اعتبرت مديرية المتون منطقة معادية لتحالف العدوان لأسباب غير واقعية حسب وصف المواطنين، حيث ورد في الوثيقة “الموضوع إخلاء منطقة من المدنيين واعتبارها منطقة معادية.. نود إبلاغكم بأن مديرية المتون اعتباراً من يوم الأربعاء الموافق 6/6/2018 م تعتبر منطقة معادية ويتم استهداف هذه المنطقة بالطيران والمدفعية على مسؤوليتنا حرصاً منا على إسناد الجبهة وعدم التأثير عليها من استغلال العدو لمناطق المدنيين المحيطة بجبهة مزوية”، وبعد تداول الوثيقة بساعات نفذ أبطال الجيش واللجان الشعبية هجوماً عنيفاً مسنوداً بأبناء المناطق ذاتها أدت إلى تساقط مواقع المرتزقة الواحد تلو الآخر إلى أن انتهى الأمر بالسيطرة الكاملة على مديرية المتون بالكامل، وحسب مصادر مدنية في الجوف فإن الجيش واللجان الشعبية باتوا على مقربة من مدينة الحزم وأن أقل من 20 كيلو متر هي المسافة التي تفصلهم عن المدينة.

وأفاد مصدر ميداني إن القيادي في قوات المرتزقة “محمد بن راسية” انسحب من جبهة مزوية بمديرية المتون ومعه من تبقى من عناصر المرتزقة بعد هجوم عنيف شنه أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية على مواقعهم في الساعات الأولى من فجر يوم الخميس، وأن طيران العدوان حاول إنقاذ من تبقى من مرتزقته في جبهة مزوية وبقية جبهات المتون إلا أنه فشل في إنقاذهم وإيقاف تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية التي بسطت سيطرتها على مديرية المتون في ساعات قليلة يوم الخميس.

وفي السياق ذاته نقل موقع “المساء برس” الإخباري عن مدير إعلام محافظة الجوف إبراهيم جعدان “إن مختلف جبهات الجوف تشهد معارك هي الأعنف من نوعها”، مضيفاً أن “قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية في المتون حققوا تقدماً متسارعاً وتهاوت مواقع مرتزقة العدوان بشكل سريع رغم محاولة الطيران التدخل لإنقاذ من تبقى منهم دون جدوى”.

وأكد جعدان أن قوات الجيش واللجان الشعبية أحرقت مخزن أسلحة تابع لقوات المرتزقة شرق مديرية المتون، وأعقب ذلك “تصفية مواقع المرتزقة بالكامل في مديرية المتون ولا زال أبطال الجيش واللجان الشعبية يتقدمون نحو مدينة الحزم”، مشيراً إلى أن من بين قتلى المرتزقة الموالين للعدوان القيادي “وجه الخير بن هضبان” والذي قتل مع 7 من القيادات الأخرى في المعارك التي دارت في مديرية خب والشعب بالإضافة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من المرتزقة التابعين لهضبان.

كما أكد مصدر محلي في مديرية خب والشعف أن عدداً من “القتلى والجرحى في صفوف مرتزقة العدوان سقطوا إثر هجوم شنته قوات الجيش واللجان الشعبية على مواقعهم التي يسيطرون عليها في جبهة المهاشمة في مديرية خب والشعف كما نتج عن ذلك الهجوم تدمير 5 آليات عسكرية باستخدام صواريخ موجهة بينها آليات تحمل معدلات رشاشة”.