كل ما يجري من حولك

إيكونوميست: انتفاضة تلوح في الأفق السوري ضد حكام دمشق الجدد

38

متابعات..|

 

نشرت مجلة “إيكونوميست” تقريرا قالت فيه إن هدوءًا خادعا يسود طرق اللاذقية المتعرجة، معقل العلويين في سوريا، ففي مارس، شهدت اللاذقية “مجازر” على يد القوات الموالية لحكام دمشق الجديد قُتل فيها أكثر من 1500 شخص من العلويين، وأيقظت هذه الدماء سوريا على توترات طائفية فضّل الكثيرون تجاهلها.

 

وذكر تقرير المجلة البريطانية أن “العلويين، تحمّلوا وطأة تسريحهم من وظائفهم من قبل الحكومة الجديدة وقطع الدعم عنهم ، حيث تتداعى المباني في اللاذقية، ويعاني مئات الآلاف من موظفي الخدمة المدنية السابقين وأفراد الجيش من البطالة، وكما يقول رجل أعمال علوي في دمشق: يشعرون وكأنهم لم يعودوا ينتمون إلى ما يحدث”.

 

وأشارت المجلة إلى أن ما لا يقل عن 25 ألف علوي فرّوا إلى لبنان، بينهم آلاف الضباط والجنود السابقين. ووصل آخرون إلى إندونيسيا. أما من بقوا، فغالبا ما يرفضون مغادرة قراهم بعد حلول الظلام. ويلجأ بعضهم إلى التلال، وينامون في الكهوف والمزارع النائية.

 

وأوضحت أن انهيار نظام بشار الأسد أدى إلى انقسام العلويين، لكن قد تظهر الآن قيادات جديدة.

 

وهناك أيضا مؤشرات على أن آخرين يفضلون أساليب مختلفة، لم يتصالح البعض مع حكام دمشق الجدد، وتتزايد همسات المعارضة، وفي الأشهر الأخيرة، انتشرت دعوات لحمل السلاح بين آلاف الضباط السابقين. “سنقسّم قواتنا إلى خلايا نائمة ووحدات هجومية”، هذا ما يهدره رجل في رسائل صوتية من ضباط سابقين في النظام، استعرضتها مجلة الإيكونوميست.

 

ويبدو أن هناك القليل ممن أغرتهم تلك الدعوات، بحسب المجلة، فقد حذر ضابط سابق مختبئ الآن في بيروت قائلًا: “إنه يقود مجتمعنا نحو مذبحة أخرى”، وأضاف إنه يحاول ثني أصدقائه عن الانضمام، لكن يبدو أن هذه الجماعات تفعل أكثر من مجرد الكلام.

 

وختمت المجلة بالقول: “في وقت سابق من هذا العام، حاولت هذه المنظمات إنشاء معسكرين تدريبيين في لبنان لإعداد آلاف المسلحين للعودة سرا إلى سوريا، لكن جهودها باءت بالفشل عندما أدركت افتقارها إلى الغطاء السياسي اللازم للعمل بهذه الوقاحة على الأراضي اللبنانية.

 

You might also like