كل ما يجري من حولك

وول ستريت جورنال: حرب غزة زادت من أرباح شركات السلاح الأمريكية وعمالقة التكنولوجا

160

/..متابعات

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا أعده بينوا فوكون قال فيه إن الشركات الأمريكية تربحت مليارات الدولارات من الحرب الإسرائيلية على غزة.

وجاء في التقرير أن الحرب التي امتدت على مدى عامين ربما اقتربت من نهايتها، إلا أنها أدت إلى فتح شريان من التسليح الأمريكي الذي لم يسبق له ولا يزال مفتوحا، مما أثمر أعمالا تجارية لشركات دفاعية مثل بوينغ ونورثروب غرومان وكاتربيلر.

وقد شهدت مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل ارتفاعا حادا منذ  تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث وافقت واشنطن على أكثر من 32 مليار دولار من الأسلحة والذخائر وغيرها من المعدات للجيش الإسرائيلي خلال تلك الفترة، وفقا لتحليل أجرته صحيفة “وول ستريت جورنال” بناء على ما كشفته وأفصحت عنه وزارة الخارجية الأمريكية.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل ردت على هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر بحرب مدمرة قتلت فيها أكثر من 68,000 فلسطينيا منهم  ما يزيد عن 18,000 طفلا ودمرت قطاع غزة وزادت من كراهية إسرائيل في دول المنطقة،.

ومع ذلك فقد منح القتال في غزة فرصة مهمة لشركات التصنيع الدفاعية الأمريكية وبدرجة اقل لعمالقة التكنولوجيا الأمريكيين على الساحل الغربي الأمريكي.

ستظل إسرائيل في حرب مع خصومها

وأشارت الصحيفة إلى أن دافع الضريبة الأمريكي تحمل الجزء الأكبر من فاتورة تسليح إسرائيل، حيث تحصل عادة على 3.3 مليار دولارا من التمويل العسكري الأجنبي سنويا، وهو رقم تضاعف أكثر من مرتين العام الماضي ليصل إلى 6.8 مليار دولار، ولا تشمل  هذه الأرقام المساعدات غير النقدية.

وتقول الصحيفة إن تطور الهدنة الحالية إلى سلام دائم لن يوقف الدعم الأمريكي، ذلك أن عقود التسليح عادة ما يتم التخطيط لها قبل سنوات، وستظل إسرائيل في حرب مع خصومها الإقليميين مثل إيران والجماعات المسلحة في اليمن ولبنان وأماكن أخرى.

شركات تفتخر بدعم “إسرائيل”

وفي مؤتمر عقد في أيار/ مايو 2025، رد الرئيس التنفيذي لشركة بالانتير، أليكس كارب، على اتهامات أحد المتظاهرين باستخدام إسرائيل لتكنولوجيا بالانتير لقتل الفلسطينيين، قائلا إن القتلى كانوا “معظمهم إرهابيين”.

ويشير التقرير السنوي للشركة لعام 2024 إلى أن عملياتها الحالية المتعلقة بإسرائيل لا تؤثر على نتائجها المالية.

وفي رده على أسئلة الصحيفة، أشار متحدث باسم شركة بالانتير إلى بيان سابق جاء فيه أن الشركة “فخورة بدعم مهام الدفاع والأمن القومي الإسرائيلي” و”لديها التزام طويل الأمد بالحفاظ على حقوق الإنسان”، فيما لم ترد أمازون وغوغل على طلبات التعليق.، وكذا مايكروسوفت.

بالإضافة إلى هذا، وجدت الشركات الأمريكية فرصا تجارية للإستفادة من الأزمة الإنسانية في غزة الإنسانية.

ففي حزيران/يونيو قالت وزارة الخارجية الأمريكية أنها خصصت 30 مليون دولارا لمؤسسة غزة الإنسانية، بقيادة مستشار ترامب السابق جوني مور، للإشراف على توزيع المساعدات.

واستعانت المؤسسة بمقاولين أمريكيين هما “سيف ريتش سوليوشنز” و “يو جي سوليوشنز” لتوفير الأمن لجهود التوزيع، التي تميزت بالفوضى والعنف.

الصراعات المستمرة تغذي بيع الأسلحة

وفي أحدث تقرير سنوي لها، قالت شركة لوكهيد مارتن إنها استفادت من زيادة التمويل الدفاعي الأمريكي المتعلق بإسرائيل وأوكرانيا، ولا سيما مشتريات الذخائر.

وارتفعت إيرادات قسم الصواريخ لديها بنسبة 13 بالمئة العام الماضي لتصل إلى 12.7 مليار دولار، وقالت شركة أوشكوش إن طلبا إسرائيليا لتزويدها بعربات تكتيكية مد عمر خط الإنتاج الذي كانت تريد إغلاقه العام الماضي.

وفي أحدث تقرير ربع سنوي لها، قالت شركة ليوناردو الإيطالية للمقاولات، التي تبيع وحدتها الأمريكية مقطورات صهاريج لإسرائيل، إن مبيعاتها الدولية من المتوقع أن تظل مستقرة هذا العام بسبب “الصراعات المستمرة في كل من أوكرانيا وإسرائيل”.

You might also like