كل ما يجري من حولك

صندوق النقد الدولي يتهم “حكومة عدن” باحتجاز الإيرادات ويطالبها بتوحيدها

قال ان محافظات "الشرعية" تحتجز إيرادات الضرائب والجمارك وموانئها بلا رقابة

299

متابعات..|

 

طالب صندوق النقد الدولي الحكومة الموالية للتحالف باستعادة الإيرادات العامة، وتحسين الرقابة على الموانئ، وتوحيد الرسوم الضريبية والجمركية وتوريدها من مختلف المحافظات، والعمل على دمج مؤسسات الإيرادات، وكبح التضخم.

 

جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن بعثة الصندوق بشأن مشاورات المادة الرابعة لعام 2025 مع الحكومة اليمنية، التي استضافتها العاصمة الأردنية عمان خلال الفترة من 28 سبتمبر إلى 8 أكتوبر ، وذلك بعد توقف دام أكثر من عشر سنوات بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن.

 

وأشار الصندوق إلى أن احتجاز المحافظات للإيرادات الضريبية والجمركية أدى إلى زيادة كبيرة في حجم الإيرادات تحت التسوية خلال الفترة 2023-2024، ما أثر سلباً بالخدمات العامة الأساسية في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً، وأثار مخاوف تتعلق بالشفافية والمساءلة في إدارة الإيرادات العامة.

 

كذلك دعا السلطات اليمنية، ابتداءً من عام 2026، إلى ربط اعتمادات الصرف بتحويل الإيرادات من المحافظات فوراً، وتنفيذ خطة تعبئة الإيرادات الطارئة قصيرة الأجل المصممة بدعم من الصندوق، التي من شأنها المساهمة في زيادة الحصيلة العامة.

 

وأوصى الصندوق أيضًا باتخاذ تدابير مؤثرة على مستوى السياسة الضريبية، خصوصًا في ما يتعلق بالتقييم الجمركي بأسعار الصرف السوقية، وتحديث الرسوم الجمركية، وتحسين الامتثال.

 

في المقابل، طالبت بعثة صندوق النقد الدولي البنك المركزي اليمني – عدن ، بمواصلة التركيز على كبح التضخم وتطبيق أسعار الصرف السوقية وضمان النزاهة المالية، بما يحدّ من التمويل النقدي لعجز الموازنة العامة ويُسهم في امتصاص السيولة الزائدة الناتجة منه عبر بيع أصول النقد الأجنبي.

 

وفي ظل انخفاض مستويات الاحتياطيات الرسمية، شدّد الصندوق على ضرورة إلغاء التمويل النقدي للحفاظ على استقرار الأسعار.

 

وتفرض هذه التوصيات ضغوطاً إضافية على الحكومة اليمنية التي تواجه أزمة مالية خانقة وصعوبات في الحصول على التمويلات والمنح الخارجية لتغطية التزاماتها وتمويل الواردات.

 

ووفق بيانات رسمية، بلغ حجم التمويل لطلبات الاستيراد المقرة من قبل اللجنة الوطنية الحكومية نحو 700 مليون دولار أميركي خلال الخمسين يومًا الماضية منذ صدور قرار تنظيم الاستيراد.

 

ويتعين على الحكومة، بموجب توصيات الصندوق، تغيير استراتيجيتها في برنامج الإصلاح الاقتصادي، والعمل على تطوير النظام الجمركي وضبط المنافذ البرية والبحرية وتوحيدها وربطها إلكترونياً بالبنك المركزي اليمني، فضلاً عن إصلاح النظام المالي وتعزيز الامتثال لمعايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

 

ويرى الصندوق أن هذه الخطوات ستسهم في تسهيل التجارة وتحويلات المغتربين، وهما من أهم شرايين الحياة للاقتصاد اليمني.

 

( المصدر: العربي الجديد )

You might also like