كل ما يجري من حولك

“الأورومتوسطي” يدين استهداف “إسرائيل” للصحفيين في صنعاء

قال أنه يستهدف اسكات صوت الحقيقة

206

متابعات..|

 

أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأشد العبارات استهداف الجيش الإسرائيلي في 10 سبتمبر الجاري مركزًا إعلاميًا في العاصمة اليمنية صنعاء، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الصحافيين والعاملين فيه، بما يمثل انتهاكا صارخًا للقانون الدولي.

 

وذكر المرصد الأورومتوسطي، في بيان له أنّ الاستهداف الإسرائيلي يأتي في إطار سياسة منهجية تتبعها إسرائيل تقوم على إسكات العمل الصحافي وحجب المعلومات والحقائق، من خلال ارتكاب جرائم متكررة ضد الصحافيين ومؤسساتهم الإعلامية في المنطقة.

 

وقال إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مكتبي صحيفتي “26 سبتمبر” و”اليمن” داخل مركز إعلامي يقع في حي التحرير، وهو حي سكني مكتظ ملاصق للمدينة القديمة في صنعاء، والمصنفة على قائمة التراث العالمي لـ”يونسكو” وجاء الاستهداف في إطار هجمات مكثفة شنّتها إسرائيل على عدد من المواقع في صنعاء والجوف، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين وإصابة آخرين.

 

وأشار إلى إعلان صحيفة “سبتمبر 26” المحلية، مقتل 31 صحافياً وإصابة 22 آخرين من طواقمها في قصف مكتبها، كما أكد بيان لنقابة الصحافيين اليمنيين مقتل وإصابة عدد من الصحافيين في الهجوم الإسرائيلي.

 

ونبّه المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ ادعاء الجيش الإسرائيلي استهداف مقرات وسائل الإعلام في اليمن بسبب استخدام جماعة “أنصار الله” لتلك المقرات لأغراض عسكرية لا تُشكّل بأي حال مبررًا قانونيًا للهجوم، إذ إنّ المقر الإعلامي المستهدف كان يضم مدنيين وصحافيين يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، ولا يجوز استهدافهم إلا إذا شاركوا مباشرة في الأعمال العدائية وفقط طوال المدة الزمنية التي يقومون خلالها بهذا الدور.

 

وشدد المرصد الأورومتوسطي على أنّ النشاط الإعلامي لا يُعدّ بأي شكل من أشكال مشاركة مباشرة في الأعمال العدائية التي تُسقط الحماية، وبالتالي فإن الهجوم يمثّل انتهاكًا جسيمًا وصارخًا للقانون الدولي الإنساني لا يمكن تبريره.

 

وأكّد أنّه حتى بافتراض وجود مبرر عسكري، فإنّ الهجوم يظل غير مشروع، إذ يفتقر إلى شروط الإنسانية والتناسب والضرورة العسكرية، ويخلو من أي مراعاة لواجب اتخاذ الاحتياطات الكافية لتجنيب المدنيين الأذى.

 

وأكّد أنّ هذا النمط من الهجمات، سواء في الأرض الفلسطينية المحتلة أو في اليمن أو في لبنان، يعكس سياسة منهجية تقوم على ترهيب وردع كل من ينقل الأخبار ويوثّق الأحداث، في محاولة لتجريد الضحايا من صوتهم وحرمان المجتمع الدولي من المعلومات المستقلة.

 

وحث المرصد الأورومتوسطي جميع الدول والمنظمات الدولية على ممارسة ضغوط جدّية على إسرائيل من أجل وقف جرائمها المتكررة بحق الصحافيين ومؤسساتهم الإعلامية، والتي تهدف من خلالها إلى إسكات الأصوات المستقلة وحجب الحقائق والتستر على انتهاكاتها.

You might also like