لن يسقُطَ عنكم عارُ ما فعلتم
أفنان محمد السلطان
عندما نرى مجرياتِ الأحداث وجرائمَ العدوان المتتالية بحق شعبنا اليمني وآخرها الجريمة الشنيعة التي قام بها مرتزقة العدوان الإماراتي من أتباع طارق عفاش من اغتصاب لفتاة في التحيتا وقتل والدها؛ لأَنَّه دافع على عرضه.
ودوماً تتعرى قوى العدوان ومرتزِقتهم، وتتجرد عن مبادئ الإسلام التي لم تتم لهم بمقدار ذرة، وباتت نواياهم القبيحة ظاهرة للجميع إلا عمن عميت بصيرته وتجرد من إنسانيته وطبع الله على قلبه.
العدوّ على مر العصور لا يدخل في حربٍ لينشد السلام وينشر الوئام بل يخوضها ليستعبدَ أهلها ويدمّرها تدميراً شاملاً، ويتلذذ بسفك الدماء وقتل الأبرياء.
لم نجد في الساحة من يدين أَو يستنكر هذه الجريمة التي لا تخُصُّ فئةً بعينها ولكنها تعني الجميعَ كُـلٌّ باسمه وصفته، فالدفاع عن العرض مسئولية على عاتق كُـلّ غيور على أرضه وعِرضه، فالشرف شرفُ الجميع.
ماذا عن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي أصمت مسامعنا بأنها راعية السلام، وتدّعي زوراً أنها مدافعةٌ عن حقوق المرأة؟!
ولكن لن تمر جرائمكم هذه دون حساب، ولن يسقط عنكم عارُ ما فعلتم، فنحن على يقين تام بأن الله ليس بغافلٍ عما يعملُ الظالمون.