كل ما يجري من حولك

فايننشال تايمز: دول الخليج ستحافظ على تقاربها مع ايران

الموقف من ايران يجعل التطبيع مع "إسرائيل" أقل احتمالاً

81

متابعات..|

 

لم تظهر أي مؤشراتٍ على إفساد حالة “الهدوء الحذر” والرغبة في الجنوح الى مواصلة خفض التصعيد بين السعودية ودول الخليج من جهة وايران من جهة أخرى.

وعلى الرغم من إدانة كل الدول الخليجية للضربة “الصاروخية الإيرانية” التي استهدفت “القاعدة الامريكية” في “قطر” إلاّ أن أياً من “العواصم الست” لم تنجرف وراء أي تصعيد “دبلوماسي” أو حتى “إعلامي”…

 

واليوم ، قال مصدر مطلع لصحيفة “فايننشال تايمز” ان الدول الخليجية ستحافظ على تقاربها مع ايران لأنها “السياسة الحكيمة تجاه اكبر جيراننا في الخليج”.

 

 

ورأت الصحيفة البريطانية أن الموقف من ايران يجعل التطبيع مع اسرائيل اقل احتمالاً ويضع السعودية أمام امتحان أكبر للإصرار على مطالبها – المعلنة على الأقل – فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قبل الانخراط في أي مسارٍ للتطبيع . 

 

 وعلى الرغم من بيانات الإدانة الشديدة للضربة “الصاروخية الإيرانية” التي وصفتها الدول الخليجية بأنها تمثل انتهاك للسيادة القطرية ، إلا أن أي من العواصم الست بما فيها الدوحة لم تتجه للقطيعة مع طهران ولم تتخذ أي إجراءات للتصعيد ضد ايران حتى على المستوى الإعلامي .

في حرب الـ”12 يوماً” أعلنت كل العواصم الخليجية وعلى رأسها الرياض ادانتها للضربات الإسرائيلية على ايران ، وأعلن الخليج تضامنه مع طهران في العدوان الإسرائيلي عليها 

 وخلال العقود الثلاثة الأخيرة شهدت العلاقة بين ايران والدول الخليجية وعلى رأسها السعودية حالة من التوتر والتصعيد والاستهداف الإعلامي والقطيعة الدبلوماسية والتي كانت تغذّيها الإدارات الامريكية المتعاقبة وتباركها إسرائيل .

 

وأدى توقيع اتفاق إيراني سعودي برعاية صينية لإنهاء حالة القطيعة الدبلوماسية والمضي في إجراءات خفض التصعيد بين الرياض وطهران ، كما شهدت الساحة الإعلامية تراجعاً كبيراً لحملات الاستهداف الإعلامي المتبادل التي استمرت لعدة سنين وكانت المؤشر الأبرز للتوتر والتصعيد السعودي الإيراني .  

 

وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، للدفع بدول الخليجي وعلى رأسها السعودية للانخراط في “الاتفاقات الابراهيمية” للتطبيع مع اسرائيل لكن الحرب على غزة أدت لنسف هذه الجهود التي كانت قد بدأت في سنوات ولايته الأولى .

 

ويرى “ترامب” ان توقيع اتفاق لإنهاء الحرب في غزة سيفتح الباب أمامه لاستئناف دورة “الاتفاقات الابراهيمية” للدفع بالدول العربية نحو التطبيع .

 

وفيما تبدي الكثير من الأوساط الخليجية “الرسمية والنخبوية” حماساً للإلتحاق بـ”قطار التطبيع” مع إسرائيل إلا أن “المزاج الشعبي” – في الخليج كما العالم – قد تغيّر بعد حرب الإبادة على غزة والحرب على إيران والعربدة الاسرائيلية في المنطقة .

 

You might also like