كل ما يجري من حولك

هذا ما سيحدُثُ لموانئ الحديدة عقبَ القرارِ الأمريكي بـ “إرهابية” الحوثيين

2٬600

متابعات| رصد:

على الرغم من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن تصنيف حركة “أنصار الله” الحوثيين كجماعة إرهابية، فإنه يبدو بوضوح أن القرار لن يؤثر على وصول السفن والبضائع إلى موانئ الحديدة، حيث أعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستعمل على استمرار تدفق الشحنات التجارية إلى اليمن.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في بيانه عن القرار: “نحن نعمل على طرح منح وتراخيص غير مسبوقة للمساعدة في منع الآثار السلبية على الشعب اليمني، فلا ينبغي لشعب اليمن أن يدفع ثمن أفعال الحوثيين”.

وأضاف: “إننا نبعث برسالة واضحة مفادها أن الشحنات التجارية إلى الموانئ اليمنية التي يعتمد عليها الشعب اليمني في الغذاء والدواء والوقود يجب أن تستمر وألا تشملها عقوباتنا، هذا بالإضافة إلى الاستثناءات التي ندرجها في جميع برامج العقوبات فيما يتعلق بالغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية”.

وتؤكد هذه التصريحات بوضوح أن وصول السفن البضائع إلى موانئ الحديدة لن يتأثر.

وجاء في البيان: “اليوم، وردًا على هذه التهديدات والهجمات المستمرة، أعلنت الولايات المتحدة تصنيف أنصار الله، المعروفين أيضًا باسم الحوثيين، كإرهابي عالمي محدد بشكل خاص، ويعد هذا التصنيف أداة مهمة لعرقلة تمويل الإرهاب للحوثيين، وزيادة تقييد وصولهم إلى الأسواق المالية، ومحاسبتهم على أفعالهم”.

وقال سوليفان إنه “إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، فستعيد الولايات المتحدة تقييم هذا التصنيف على الفور”.

وأوضح أن “هذا التصنيف سيدخل حيز التنفيذ بعد 30 يومًا من الآن، للسماح لنا بضمان وجود منح إنسانية قوية حتى يستهدف عملنا الحوثيين وليس شعب اليمن”.

وبحسب تقرير نشرته وكالة “أسوشيتد برس” اليوم فإن “تصنيف الإرهابيين العالميين المحدد خصيصًا والذي سيتم إعادة فرضه على الحوثيين لا يتضمن فرض عقوبات على تقديم الدعم المادي، ولا يأتي مع حظر السفر الذي يتضمنه تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية”.

وعللت الوكالة هذه الاستثناءات بأنها “تهدف إلى المساعدة في منع تحرك الولايات المتحدة من الإضرار باليمنيين العاديين”.

ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً نقلت فيه عن شخصين مطلعين على القرار قولهما إن “الإدارة الأمريكية لن تعيد إضافة الحوثيين إلى قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية، لأن ذلك سيشكل عائقًا أكبر أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن”.

وذكرت أسوشيتد برس أن “مؤيدي العقوبات الواسعة النطاق يجادلون بأنه من الممكن تشكيل أي آليات إنفاذ بحيث تستثني المساعدات الغذائية والإنسانية، لكن منظمات الإغاثة تشعر بالقلق من أن المخاوف من مخالفة اللوائح الأمريكية قد تخيف شركات الشحن والبنوك والجهات الفاعلة الأخرى المعنية بإمدادات الغذاء التجارية في اليمن”.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أعلنت في أسابيعها الأخيرة مطلع 2021 عن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية وهو التصنيف الذي يتضمن إجراءات اقتصادية، لكن إدارة بايدن ألغت التصنيف في فبراير من العام نفسه بسبب “مخاطر عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن” بحسب تعبير وزير الخارجية أنتوني بلينكن وقتها.
ويرى مراقبون أن تصنيف إدارة بايدن فرغ قرار ترامب من محتواه الذي يتضمن العقوبات الاقتصادية.

وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين في تصريحات لقناة الجزيرة تابعها موقع يمن إيكو إن ” لا فاعلية على الأرض لقرار واشنطن بشأن تصنيفنا”.

وأضاف أن “الولايات المتحدة تستخدم قضية تصنيفنا لأغراض سياسية” مشيرة إلى أن “ما قمنا به في البحر الأحمر هو نوع من الضغط لوقف الحرب على غزة والتصنيف الأمريكي لن يثنينا عن موقفنا الثابت الداعم للفلسطينيين”.

ومنذ يوم الجمعة الماضي شنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات على مناطق يمنية، وقالتا إنهما استهدفتا مواقع للصواريخ المضادة للسفن، لكن هجمات قوات صنعاء استمرت بعد ذلك وتوسعت لتشمل استهداف سفينة “نسر جبل طارق” الأمريكية يوم الاثنين أثناء عبورها خليج عدن، في خطوة غير مسبوقة تاريخيا.

وأعلنت قوات صنعاء يوم الثلاثاء أيضا استهداف سفينة “زوغرافيا” التي أكدت رويترز أنها كانت متجهة إلى إسرائيل.

You might also like