كل ما يجري من حولك

خفايا زيارة وفد ملكي سعودي إلى صنعاء: آخرُ العاصفة (البَوس) اليد اللي ما تقدر تكسرها…!

خفايا زيارة وفد ملكي سعودي إلى صنعاء

986

هنالك مثلٌ عربيٌّ دارجٌ يقول: اليد اللي ما تقدر تكسرها، بُوسها.

أعتقدُ أن أنسبَ (خيارٍ) يتعين على السعودية والإمارات اتّباعه اليوم في تعاملهما مع أنصار الله في اليمن هو العمل بهذا المثل.

أصلاً لم يعد لديهم من خيارٍ آخر غير هذا!

الخيارات العسكرية، وكما هو معلوم، أثبتت فشلها الذريع والتام ولم تجدي نفعاً مع أنصار الله على مدى أكثر من سبع سنواتٍ من (العدوان)، بل أنها قد جاءت بنتائج عكسية لصالح الأنصار!

الحصار أيضاً وإغلاق المنافذ والموانئ البرية والجوية والبحرية وممارسة سياسات التركيع والتجويع لم تزد أنصار الله إلا ثباتاً ورسوخاً وإصراراً على التحدي والصمود والمواجهة!

ضرب الجبهة الداخلية ومحاولات اللعب على وتر المذهبية واستهداف النسيج الاجتماعي اليمني وتأليب الرأي العام على أنصار الله و…

كل ذلك لم يزد أنصار الله بصراحة إلا شعبيةً واندماجاً وانفتاحاً على مختلف فئات وشرائح المجتمع اليمني!

يعني ببساطة شديدة،

الجماعة لم يدعوا حيلةً من الحيل ولا وسيلةً من وسائل العدوان أو الاستهداف وعلى مدى أكثر من سبع سنواتٍ إلا وجربوها مع أنصار الله،

ولكن بدون جدوى!

بل على العكس من ذلك،

فقد أثبت أنصار الله للعالم أنهم كلما كانوا عرضةً للعدوان أو الاستهداف، كلما خرجوا منه أكثر صلابةً وقوةً ونفيرا!

وأثبتوا له أيضاً أنه كلما امتد من عمر هذا العدوان يومٌ واحدٌ، كلما امتلكوا قدرةً أكبر وحظاً أوفر على ردعه ولجمه ودحره!

يكفي أنهم اليوم قد تمكنوا، وبقدراتٍ ذاتية، من توسيع دائرة ونطاق المعركة والمواجهة ليشمل أيضاً مدن وعواصم العدو!

يعني بصراحة، الوقت لم يعد يجري في صالح هاتين الدولتين، السعودية والإمارات!

فقد أُسقطت لديهم جميع الخيارات تقريباً!

لم يعد لديهم اليوم، في الحقيقة، سوى أمر واحد فقط هو:

محاولة لملمة الموضوع (من سكات) والبحث عن منفذ آمنٍ للخروج حتى ولو كان من باب النزول عند شروط أنصار الله وتمديد الهدنة، وذلك عملاً بالمثل العربي الدارج القائل:

اليد اللي ما تقدر تكسرها، بوسها.

فهل سنشهد قريباً الإعلان عن بدء موسم (البوس) السعودي الإماراتي إيذاناً بإسدال الستار على آخر فصل من فصول مهزلة عاصفة الحزم؟!

أم أن الكلمة الأخيرة والحاسمة ستكون (لبركان ١و٢) والمسيرات (صمَّاد) وأخواتها؟!

هذا ما ستخبرنا به الأيام القليلة القادمة.

بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي.

You might also like