كل ما يجري من حولك

حضرموت ضمن أولويات الأطماع الإماراتية (تفاصيل)

580

متابعات / تقرير

فرضت الميليشيات التابعة للإمارات ، خلال الساعات الماضية سيطرتها على أحد المعسكرات التابعة لميليشيا الإصلاح في مناطق وادي وصحراء حضرموت شرق اليمن، في ظل توسع دائرة المواجهات العسكرية وسياسة الإقصاء التي تتخذها قوات التحالف ضد حزب الإصلاح 

وقالت مصادر محلية ،إن الميليشيات التابعة للإمارات فرضت سيطرتها على معسكر” عمد” الذي كانت قد استحدثته أبوظبي لـ” النخبة الحضرمية” العام الماضي في منطقة “وادي عمد بعقبة عجزر” في وادي حضرموت، قبل أن يتم السيطرة عليه من قبل مسلحي الإصلاح في نفس العام.
ويأتي هذ التقدم للمليشيا الموالية للإمارات في وادي حضرموت الذي يعد من آخر المناطق العسكرية التي يسيطر عليها مسلحو حزب الإصلاح شرق اليمن، بعد ايام من تمكن القوات الموالية للإمارات من طرد مسلحي حزب الإصلاح من محافظة شبوة.

“مختار الرحبي، الناطق الرسمي السابق لـ”الحكومة التابعة للتحالف” يؤكد في سلسلة تغريدات  على منصة “تويتر”  أن الإمارات تنشئ أول معسكر لقوات “النخبة الحضرمية” في وادي حضرموت”.:متهماً رشاد العليمي بالعمل على خدمة أطماع أبو ظبي في اليمن من خلال تعيين  ” قائد للمنطقة العسكرية الثانية يعمل لصالح الإمارات” في إشارة إلى العميد فائز قحطان الذي أصدر العليمي قراراً بعيينه قائداً “للمنطقة العسكرية الثانية” في ساحل حضرموت.

أطماع الإمارات تتجه صوب حضرموت

على صعيد متصل، قالت قناة “المهرية” التابعة لحزب الإصلاح في وقت سابق اليوم ان “اللجنة العسكرية المكلفة بإعادة هيكلة قوات الجيش والأمن تلقت إخطارا من ممثلي الانتقالي بشأن السيطرة على وادي حضرموت”.
و ذكرت “المهرية” ان المجلس الانتقالي طالب بضرورة إخراج مسلحي حزب الاصلاح من المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت والمهرة .
ولفتت القناة ان رئيس اللجنة العسكرية المكلفة بإعادة هيكلة القوات هيثم قاسم طاهر قال إن المنطقة العسكرية الأولى سيتم إخلاؤها في سيئون بالقوة.

وفي السياق يرى مراقبون للشأن اليمني، أن المعارك بين مسلحي الإصلاح والميليشيات التابعة للإمارات ستتسع خلال المرحلة القادمة لتشمل وادي وصحراء حضرموت التي يسيطر عليها مسلحو الإصلاح.

يذكر أن الميليشيات الموالية للإمارات كانت قد بدأت تحركات واسعة منذ العام الماضي تهدف إلى طرد مسلحي الإصلاح من وادي وصحراء حضرموت إلا أن الفصائل التابعة للإمارات لم تتجرأ على المبادرة لخوض المعركة خوفاً من امكانية خسارتها بسبب التكدس الهائل لقوات حزب الإصلاح وادي وصحراء حضرموت التي تضم أكبر الحقول النفطية في اليمن ويبدو أن تفوق الميليشيات الموالية للإمارات في معركة شبوة الأخيرة  قد حرك شهية أبو ظبي  لخوض معركة وادي حضرموت خاصة بعد تعيين “فائز قحطان التميمي” الموالي للإمارات قائد المنطقة العسكرية الثانية في المكلا.
يأتي ذلك، بعد أيام من إرسال الإمارات تعزيزات عسكرية من المليشيات الموالية لها إلى محافظة حضرموت في مسعى لتفجير الوضع عسكرياً، حسب ناشطين من أبناء محافظة حضرموت.

الإصلاح يتجه نحو مصير هادي

وامام التطورات التي تشهدها المحافظات الجنوبية خاصة في ظل توسع دائرة المواجهات العسكرية من محافظة شبوة إلى حضرموت وسياسة الإقصاء التي تتخذها قوات التحالف ضد حزب الإصلاح التي كانت تشكل في يوم ما عماد ” حكومة هادي” إلا أن مصير الحزب يبدو أنه لن يخرج عن مصير هادي،  حيث لم يعد أحد في اليمن يسأل عن مصير “عبدربه منصور هادي” المخفي عن الأنظار في الرياض، رغم أنه لم يمضي على ازاحته من المشهد اليمني أكثر من 100 يوم.
ووفقاً للمراقبين، فان التطورات الأخيرة التي شهدتها المناطق والمحافظات الجنوبية تؤكد أن التحالف يستطيع أن يفرض قرارات العزل على من يريد من اتباعه في اليمن.

ويؤكد المراقبون، أن المعادلة التي فرضتها دول التحالف في اليمن، ترفض فكرة أن يكون للأتباع صوت يسمع أو يعلو فوق صوتها، وهي معادلة تقود إلى نتيجة حتمية تفيد بأن السعودية والإمارات، ومن خلفها الولايات المتحدة وبريطانيا، لا تكترث بمصير من قدم لها خدمات لاحتلال اليمن وعلى وجه الخصوص حزب الإصلاح..

You might also like