كل ما يجري من حولك

المبعوث الأممي يطرحُ مقترحاً جديداً في صنعاء يسعد كل اليمنيين ويحل المشكلة

المبعوث الأممي في صنعاء يطرحُ مقترحاً جديداً

3٬084

متابعات| رصد*:

نفى نائبُ وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، في حديث للميادين اليوم الأربعاء، أن تكونَ مدينة تعز اليمنية التي لا تزال حكومة المجلس الرئاسي تسيطر على قسم منها “محاصرة”، وكشف أنّ المبعوث الأممي إلى اليمن “وصل ويحمل مقترحاً جديداً لحلّ المشكلة”.

وقال العزي: “تعز ليست محاصرة، بل أغلقت بعض الطرق نتيجة الاشتباكات في مناطق التماس وفتحت أخرى بديلة، إلّا أنّ مسافتها طويلة نسبياً”.

وأشار المسؤول اليمني إلى أنّ “المبعوث الأممي إلى اليمن جاء إلى صنعاء لاستكمال المباحثات التي عقدها في الأردن بين لجنتنا العسكرية ولجنة الطرف الآخر”، موضحاً: “لدى المبعوث الأممي إلى اليمن مقترح جديد في ضوء ما قدمته الأطراف”.

وأضاف: “غروندبرغ يقول إنّه استخلص مقترحه من المحادثات في عمان، وهو يريد أن يعرض هذا المقترح علينا وسنطلع الشعب على هذا المقترح بكل شفافية”، مؤكداً: “عرضنا مقترحاً يحلّ المشكلة إلى حدّ كبير في تعز، وأعتقد أنّه المقترح الإيجابي الذي يجب أخذه بعين الاعتبار”.

وصرّح نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء بأنّ “تعز ليست محاصرة بل مفتوحة من جهاتها الأربع”، وأنّه “نتيجة الاشتباكات أغلقت بعض الطرق في مناطق التماس وفتحت أخرى بديلة إلا أنّ مسافتها طويلة نسبياً”.

وينصّ مقترح صنعاء، بحسب العزي، على “فتح ثلاث طرق في تعز”، وأنّ هذه الطرق “ستختصر المسافات إلى حدّ كبير لأنه نصّ على فتح ثلاث طرق مهمة واستراتيجية”.

ولفت العزي في حديثه أنّ “مبادرتنا بفتح ثلاث طرق في تعز تعدّ مغامرة منا، لأنّ الطرف الآخر لا يحترم التزاماته، ولدينا تجربة صادمة ومروعة معه”، مذكّراً أنّه “عندما فتحت بعض الطرق في الماضي قام الطرف الآخر بمعية القاعدة وداعش باقتحام واجتياح قرىً بأكملها في تعز”.

وأكّد المسؤول اليمني أنّه “لم يتمّ التوصل لاتفاق نهائي، بل كان هناك مقاربات من جانبنا ونحن على استعداد لتنفيذ هذا المقترح حتى بطريقة أحادية”، مضيفاً: “كنا نتمنى أن يكون الطرف الآخر على قدر من المسؤولية وللأسف خابت الآمال في لجنة الطرف الآخر بمفاوضات عمان”.

وتابع: “الطرف الآخر لم يفِ بالتزاماته، لا بالتزامات المرحلة الأولى من الهدنة ولا بالتزاماته في المرحلة الثانية منها”، مشيراً إلى كون “المبعوث الأممي إلى اليمن مُطلِعاً على حقيقة أنّ الطرف الآخر يعرقل فتح الطرق ولديه مصالح من المعاناة التي يعيشها أبناء تعز”.

وختم العزي كلامه بالتشديد على أنّ “الطرف الآخر يتّخذ محافظة تعز عنواناً للمتاجرة”.

 

المشاط: التحالف وأتباعه يحرصون على استمرار المعاناة

وكان رئيس اللجنة العسكرية التابعة لحكومة صنعاء في مفاوضات عَمّان، اللواء يحيى الرازمي، قال منذ يومين إنّ “فريق صنعاء قدّم مبادرة جدية لفتح 3 طرق في تعز بهدف إنهاء معاناة المواطنين وتسهيل حركة المواطنين والمركبات بكل سلاسة”، لافتاً إلى “عدم وجود تجاوب صريح من الطرف الآخر معها”.

وأكّد اللواء الرزامي أنّ الوفد “يفاوض من أجل الشعب اليمني بأكمله، للوصول إلى السلام لا الاستسلام”.

و الأحد الفائت، صرّح رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشّاط:” نحن حريصون على فتح الطرق لتخفيف معاناة المواطنين في تعز وسائر المحافظات، التي تسبب بها التحالف وأتباعه وتعنّتهم ورفضهم أيّ حلول تطرح”.

وأَضاف المَشّاط: “الصورة اتضحت لأبناء محافظة تعز بأن التحالف وأتباعه يحرصون على استمرار معاناتهم، التي افتعلوها لكونها باتت تمثل لهم مصدراً للدخل غير المشروع”.

وبدأت حكومة صنعاء السبت الفائت رفع الحواجز الترابية، تمهيداً لفتح طريق خط الستين الأسفلتي، والممتد بطول 12 كيلومتراً إلى غربي مدينة تعز، بناءً على مبادرة محافظ تعز وتنفيذاً لتوجيهات قيادة أنصار الله.

وخط الستين الأسفلتي يُعَدّ طريقاً رئيسياً التفافياً يربط بين مدينة تعز ومنطقة الحوبان شمالي المدينة، والتي تعد مفترق طرق تؤدي إلى محافظات إب وذمار وصولاً إلى صنعاء، بالإضافة إلى اتصال منطقة الحوبان بطريق رئيس آخر يؤدي إلى محافظة عدن مروراً بمحافظة لحج المحاذية لمحافظة تعز.

وتطالب حكومة المجلس الرئاسي، المعيّن سعودياً، حكومةَ صنعاء بفتح منفذ طريق جولة القصر، وهي الطريق الأقرب إلى وسط مدينة تعز، بينما ترى حكومة صنعاء أنّ طريق جولة القصر “متداخل ومزدحم جداً، الأمر الذي تصعب معه السيطرة على الوضع في هذا المنفذ من جانب الطرفين”، كما تعتقد أنه قد “يتضرّر جراء ذلك المارة والمسافرون، نظراً إلى تقارب تموضع القوات التابعة للجانبين في منطقة جولة القصر شمالي مدينة تعز”.

* الميادين نت

You might also like