في ظلّ ظروف مناخيّة سيّئة، تخطّت المواجهات الدائرة في محيط مدينة مأرب، بين الجيش اليمني و«اللّجان الشعبيّة» من جهة، والقوّات الموالية للرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي من جهة ثانية، سلسلة جبال البَلْق الشرقي، إلى مناطق جديدة واقعة في وادي عبيدة الاستراتيجي، خلال اليومَين الماضيَين. واعترفت مصادر في حكومة هادي بانهيار دفاعات قوّاتها في منطقة العُكد الواقعة بعد البَلْق الشرقي، وبتقدُّم المعارك إلى مناطق الجرداء والنقعة السفلى والنقعة العليا، الواقعة جميعها في عُمْق وادي عبيدة. ووصفت المصادر موقف تلك القوّات بـ«الخطير»، وأرجعت ذلك إلى الانقسامات الدّاخلية في صفوفها، وتراجُع الثقة بالتحالف السعودي – الإماراتي الذي استهدفها بعدّة غارات أدّت إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصرها، في الساعات الـ48 الفائتة.

فتحت قوات صنعاء جبهة جديدة انطلاقاً من مديرية الجوبة باتجاه منشأة صافر النفطية

على خطّ موازٍ، أصيب قائد جبهات مأرب الجديد في قوات هادي، الشيخ فهد مبخوت العرادة، بجروح خطيرة في منطقة العكد جنوب مأرب، الأربعاء الماضي. وبحسب المعلومات، فإن العرادة يصنّف بأنه من قيادات الصفّ الأوّل، يُعدّ الرجل الثاني بعد اللواء ناصر الذيباني، قائد العمليات الحربية الذي قُتل قبل أيّام في مواجهات البَلْق الشرقي. كذلك، لقي أمير من تنظيم «القاعدة» مصرعه في المحافظة نفسها، فجر الأربعاء، بقصف شنّته طائرة من دون طيّار، يُعتقد أنها أميركية. وأفادت مصادر محلّية بأن غارة استهدفت منزلاً مهجوراً في منطقة حدباء آل عوشان جنوب مدينة مأرب، لجأ إليه أحد «أمراء» التنظيم في «ولاية شبوة»، أثناء عودته من القتال في صفوف «التحالف» في إحدى مناطق وادي عبيدة. وأشارت المصادر إلى أن عناصر التنظيم قاموا بنقل جثّة القتيل، وسْط تكتّم كبير على هويّته، فيما لم يَصدر بعد أيّ تعليق من سلطات هادي في شأن الغارة.

* الأخبار البيروتية| رشيد الحداد

معارك مأرب في عُمق وادي عبيدة: قوات صنعاء تتجاوز البَلْق الشرقي