كل ما يجري من حولك

يالمحافظات المحــرّقة من يخمد تصاعد النيران !

548

بقلم\ صالح العمودي
قطعان بشرية أشبه بالآدمية أقرب للحيوانات، أولئك الذين يمسكون بزمام الأمور، سياسياً وعسكرياً، يخوضون المعترك بمفردهم وحول أنفسهم تدور الدائرة يعمرون الفلل ويستقطعون الأراضي ويرصدون في البنوك حروباً دامية وعبثية تدور رحاها على الساحة وقودها العامة وهم في مأمن منها وكأن في آذانهم صمماً، أسعار خيالية ولا معقولة يتكبدها المواطن بمفرده!

ألسنة اللهب تتصاعد عالياً والمواطن يرزح تحت وطأة الحاجة وسد الرمق وقلة الحيلة، يقضي عامة قاطني المناطق المحررة حسب تسمية اختارها لنا تحالف تدمير البلد لياليهم كئيبة وتشرق شموس أيامهم على معاناة مع رغيف الخبز وأقراص الروتي وتوفير مياه الشرب واقتناء متطلبات وجبة رئيسية واحدة وتشطيب البقية!
باع الغالبية العظمى من العامة مجمل الممتلكات التي اغتنموها طيلة حياتهم لإسعاد أسرهم وكانت ضرورة قصوى وغالية بالنسبة لهم أرخصها جوع أولادهم وعزة نفوسهم ابتداءً من المجوهرات والقطع السكنية والسيارات وحتى المفروشات وأثاث المنازل وصولاً إلى غرف نومهم والمقتنيات الخاصة.

رغم هذا كله وما يحصل من إهانات متكررة يفتعلها أصحاب النفوذ، ابتداء من حرمان العسكريين مرتباتهم لعشرة أشهر وحتى التلاعب المزري بالعملة إلا أن الكل يرمي اللوم على الآخر!
الشرعية تدعي البراءة والطهر والانتقالي يتقمص النزاهة والاستقامة والتحالف الشقيق يبرئ مسؤوليته!
أعداد محلات الصرافة تتزايد وبشكل جنوني ومخيف ويومي في قرية عدن الاقتصادية، فإذا ما نظرنا فقط لشارع السجن في م/المنصورة فإن أعداد شركات الصرافة تفوق بكثير عدد البقالات ومقتنيات المواطن واستهلاكه!

الصرخات المدوية للمواطن لا يسمع صداها بينما صدى رنين الهاتف يعج برسائل التحويلات وأرقام الحسابات البنكية المتوالية! فأين ضمائر الروح الآدمية الحية يا من جاد بكم الزمن لسدة قيادة لستم أهلاً لها؟! أين المسؤول الذي سيطل على العامة بتقديم استقالته وصولاً عند رغبته كونه لم يقدم لشعبه ربع ما يستحقه؟!
اجتماعات اقتصادية مشتركة مع التحالف وأخرى في عدن للشرعية سبقه اجتماعات للمجلس الانتقالي في عدن لم يلمس المواطن لها أثراً.

من المسؤول عن انهيار العملة وجنون الأسعار الغذائية المرتبطة بحياة المواطن؟!
خاتمه المسؤولين في الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي ابتداء من رؤساء الدوائر السياسية والصفوف الأولى للدولتين والوكلاء المساعدين والسفراء والقناصلة والمحافظين وأمناء المحافظات وقادة القطاعات الأمنية والعسكرية والوحدات المختلفة والذين يفوق عددهم نصف المناطق المحرقة جميعهم مع عوائلهم، في مأمن من دائرة الصراع مع رغيف الخبز بينما النصف الآخر بمفرده يخوض المواجهة مصارعاً الوباء والغلاء وقلة الحياء من مسؤوليه وقادته، لكن الأيام دول لقوله تعالى (وتلك الأيام نداولها بين الناس).

You might also like