كل ما يجري من حولك

الاعتراف بشرعية الحوثيين… ابتزاز أمريكي جديد لشفط ما تبقى في خزائن السعودية

الاعتراف بشرعية الحوثيين… ابتزاز أمريكي جديد لشفط ما تبقى في خزائن السعودية

559

متابعات| تقارير| البوابة الاخبارية اليمنية| إبراهيم القانص:

استخفاف أمريكي متواصل بالنظام السعودي، في متوالية فتح أبواب جديدة لابتزاز المملكة أموالاً طائلة مقابل ما تسميه الإدارة الأمريكية “الحماية”،ومقابل ما توهم به الولايات المتحدة السلطات السعودية أنه مكاسب سياسية فيما يتعلق بورطتها الكبيرة في اليمن، بالحرب التي بدأتها منذ أكثر من ست سنوات، وهي في الحقيقة بعيدة عن أن تكون مكاسب بل إغراق أكثر في مستنقع لا يبدو أن السعودية قادرة على الخروج منه.

أبواب الابتزاز الأمريكي فُتحت كأبواب الجحيم على الاقتصاد السعودي، التي بدأت تلوح في الأفق مؤشرات تضرره، وما تسوقه الإدارة الأمريكية باعتباره مكاسب سياسية ليس سوى دفع باتجاه المزيد من تورط السعودية في حربها على اليمن وارتفاع فاتورة التبعات والنتائج التي يقول مراقبون أن المملكة ستصل إلى نقطة لن تجد أحداً يتحمل معها ذلك الثمن الباهظ، فجميع من يقفون خلفها يتسلمون مقابل ذلك أولاً بأول ووقت الحساب ستكون وحيدة ولن يساندها أحد، والمؤشرات على ذلك كثيرة، لكن النظام السعودي أغبى من أن يكون بمستوى إدراك ما يتورط فيه بأيدي حلفائه، حسب المراقبين.

صفعتان متواليتان وجهتهما الإدارة الأمريكية للنظام السعودي، خلال الأيام القليلة الماضية، وتلقاهما كعادته باعتبارهما مكاسب سياسية، تمثلت الأولى في إزالة الأمم المتحدة دول التحالف- بقيادة السعودية- من قائمة العار لانتهاك حقوق الأطفال في اليمن، مقابل أموال طائلة حصلت عليها المنظمة الأممية والإدارة الأمريكية، أما الصفعة التي تلقاها النظام السعودي فتتمثل في أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، أبقى على الفصائل اليمنية التي تمولها السعودية والإمارات بالمال والسلاح في قائمة العار، وهي فصائل تقاتل تحت إدارة الرياض وأبوظبي، بل إن غالبيتها أنشئت حديثاً خارج إطار حكومة الشرعية، بغرض القتال نيابة عن قطبي التحالف وتنفيذاً لأجنداتهما الخاصة في اليمن، وبالتالي وبطريقة أو بأخرى ستكون السعودية مسئولة عن كل الفظائع التي تُرتكب على يد تلك الفصائل، وكذلك الإمارات، الأمر الذي لم تصل سلطات الدولتين إلى مستوى إدراك انتفاء أي مكسب سياسي لهما من قرار المنظمة الدولية، التي ستحوله إلى وبال عليهما في الوقت المناسب حسب مصالحها ومصالح الإدارة الأمريكية التي توجّه قراراتها.

أما الصفعة الثانية فتمثلت في اعتراف الإدارة الأمريكية بشرعية الحوثيين، ورغم أن الاعتراف ليس سوى باب جديد من أبواب الابتزاز الأمريكي للسعودية؛ إلا أنه صفعة قوية باعتبار الحرب الكونية التي تورطت بها السعودية في اليمن كانت على أساس أن ذلك المكون غير شرعي، وأيدت ذلك الإدارة الأمريكية في وقته، بل إن قرار الحرب اتُخذ من داخل الأراضي الأمريكية وأعلن منها، وقد يكون هذا الاعتراف مقدمة لإدانة السعودية أمريكياً في أي وقت بالتدخل في شئون بلد آخر وشن حرب ظالمة عليه بدون أي مبرر، حسب توقعات مراقبين، بالإضافة إلى فتح واشنطن ملف القاعدة في اليمن بطرح وزارة العدل الأمريكية مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن زعيم القاعدة في اليمن خالد باطرفي، الذي يحمل الجنسية السعودية، والذي ادعت المملكة أنها اعتقلته في محافظة المهرة اليمنية قبل أشهر، وهو باب آخر تفتحه الولايات المتحدة على السعودية، ربما لشفط ما تبقى في عروق خزائنها المتخمة بالأموال، والتي تُفرّغ تباعاً إلى جيوب وخزائن الأمريكيين منذ بدء الحرب على اليمن.

You might also like