كل ما يجري من حولك

السنوار للإسرائيليين: قرارُ زوال “كيانكم” مرهون بتنفيذ مخطّطكم في القدس

1٬099

 

أكّـد رئيس حركة “حماس” في غزة يحيى السنوار، الأربعاء، أنه أصبح لدى المقاومة الفلسطينية “إمْكَان لإطلاق مئات الصواريخ في الدقيقة الواحدة، بمدى 100 كلم وَ200 كلم”.

وفي لقاء صحافي عقده في غزة، أضاف السنوار “قلنا كلمتنا بالحديد والنار والصواريخ عندما اعتدى الاحتلال على المسجد الأقصى”، مُشيراً إلى أن “للأقصى رجالاً يحمونه”.

وأكّـد أن “ما جرى مُجَـرّد مناورة صغيرة لما يمكن أن يواجهه الاحتلال إذَا حاول المس بالأقصى”، كاشفاً أن “لدينا في الداخل المحتلّ أكثر من 10 آلاف استشهادي إذَا حاول العدوّ المَسَّ بالأقصى”.

وتوجّـه السنوار إلى الاحتلال بالقول إن “قرار زوال دولتكم مرهون بتنفيذ مخطّطكم في القدس”، مشدّدًا على أن “العدوّ فشل في المستوى الاستخباري، بصورة مروّعة”.

وأشَارَ إلى أن “ما لدينا من أنفاق في قطاع غزة يفوق 500 كلم”، مُشيراً إلى أن الضرر الذي لحق بالأنفاق “لا يتجاوز 5%، وسيسهل ترميمه في أَيَّـام قليلة”.

وأوضح السنوار أن “كل البنى التحتية للمقاومة لا تزال سليمة”، مُضيفاً أن الاحتلال “لم يتمكّن من النيل من قيادات الصف الأول، سوى شهيد واحد”.

ولفت إلى أنه “لم يكن هناك اتّفاق، وإنما هو وقف لإطلاق النار متزامن وغير مشروط”، مؤكّـداً أن “قدرتنا الصاروخية لا تزال بألف خير، وما كان مُجَـرّد رسالة”.

وأكّـد رئيس حركة “حماس” في غزة أن “المعركة العسكرية واكبتها معركة أمنية، وجرى الكشف عن محاولة للعبث بالأمن في غزة”.

وبشأن تهديدات الاحتلال باستهدافه، قال السنوار: “أتحَرّك في غزة بكل حرية وسهولة، وأنا في انتظارهم”، مُشيراً إلى أن “تهديدات العدوّ جوفاء، ولا قيمة لها بالمطلق، وهو يعرف ذلك”.

وكشف السنوار أنه “كنا، طوال الحرب، في تواصل مستمر مع الإخوة في لبنان”، مؤكّـداً أنه “كان هناك مستوى عالٍ من التنسيق”.

وأعلن أن “الرشقات من لبنان وسوريا والطائرة التي أرسلت كانت بتنسيق كامل بين المقاومة في لبنان والمقاومة في غزة”، مُضيفاً “أننا أخبرنا الإخوة بلبنان بأن هذه مُجَـرّد رسالة إلى العدوّ، وواثقون بأنه لو تدحرجت الأمور فإنهم سيكونون معنا في الميدان”.

وأعرب السنوار عن ثقته بأن “كل قوى أمتنا الحيّة وقوى المقاومة ستكون في المعركة المقبلة إذَا نادتنا المقدَّسات”.

وتوجّـه رئيس حركة “حماس” في غزة بالشكر إلى الجمهورية الإسلامية في إيران “التي لم تبخل علينا بالمال والسلاح والخبرات”.

كما أكّـد “أننا، في حماس والقسام، لسنا في حاجة إلى الأموال التي تأتي للإعمار”، مشدّدًا على أنه “لن يبتزّنا أحد، لا في ملف الإعمار ولا غيره، والعدوّ ليس في وضع يسمح له بالتهديد أَو الابتزاز”.

وأشَارَ إلى تضامن الشعب العراقي مع الشعب الفلسطيني، وقال: “هل رأيتم صور العراقيين يحملون بنادقهم ويخرجون تأييداً للقضية الفلسطينية؟”.

وشدّد رئيس حركة “حماس” في غزة على أن “على شعبنا أن يعلم بأن خلفه مقاومة تحميه”.

ووجَّه التحية إلى “المرابطين في المسجد الأقصى الذين يدافعون عن كرامتنا”، كما توجّـه بالتحية إلى “أبناء الـ48 الذين أسقطوا حملات التعايش إلى الأبد”.

وقال السنوار إن “المطلوب من أهلنا في القدس مواصلة الدفاع عن الأقصى، وهم كذلك”، مُضيفاً أن “المطلوب من أهلنا في حي الشيخ جراح وسلوان الثبات، وخلفكم مقاومة تدعمكم”.

وَأَضَـافَ “ممنوع اليوم أن يعربد علينا أي مستوطن”، داعياً إلى “مهاجمة المستوطنات التي تم انشاؤها حديثاً”، مؤكّـداً “أننا سنقوم، في الفترة المقبلة، بمقاومة شعبيّة متقدمة سيكون ظهرها محمياً بالمقاومة العسكرية”.

في سياق متصل، شدّد السنوار على “أننا سنحرق الأخضر واليابس إذَا لم تحل مشاكل غزة”.

وتوجّـه بالكلام إلى أهالي غزة، وقال إنه “آنّ الأوان لشعبنا في غزة، الذي صبر على الجوع والفقر، أن يشعر بالراحة”، لافتاً إلى أن “حاضنتنا الشعبيّة دفعت أثماناً باهظة ولن نتركها”.

واعتبر السنوار أنه “يجب أن نكون صادقين؛ مِن أجلِ استثمار ما حدث؛ بهَدفِ تحقيق إنجاز لشعبنا”، متوجّـهاً بالشكر والتحية إلى “أهلنا في الضفة الغربية الذين أسقطوا كُـلّ محاولات تدجينهم”.

كما توجّـه بالتحية أَيْـضاً إلى “أهلنا في الشتات، الذين يعبّرون عن الانتماء إلى هذا الوطن الحبيب”، داعياً إياهم إلى “التحضير للزحف وتحرير الأرض”.

وبشأن البيت الداخلي الفلسطيني، أكّـد رئيس حركة “حماس” في غزة، أنه “يجب وضع استراتيجية تبدأ بترتيب البيت الفلسطيني”.

وقال: “ماذا تمثّل منظمة التحرير الفلسطينية من دون حماس والجهاد وقوتيهما العسكريتين؟”، مُشيراً إلى أن “إحراق الوقت غير مُجدٍ، ويجب أن نجلس إلى الطاولة لترتيب منظمة التحرير، ووضع استراتيجية وطنية”.

ولفت السنوار إلى أن “الوضع الفلسطيني الآن متقدِّم، ويجب استثماره”، مُشيراً إلى أنه “سنتعامل في حركة حماس بإيجابية مع محاولة الخروج من الانقسام”.

وأعلن أن “ثمة فرصاً لتحريك ملف الأسرى عبر صفقة تبادل قريبة”، موضحًا أن “عدم استقرار الحالة السياسية في كيان الاحتلال منعه من إتمام صفقة الأسرى”.

الرشقات من لبنان وسوريا والطائرة التي أرسلت كانت بتنسيق كامل بين المقاومة في لبنان والمقاومة في غزة

You might also like