كل ما يجري من حولك

زينب سليماني: ربّانا الشهيدُ على معرفة العدوّ وأدَّبنا على حُــبِّ فلسطين وعشق القبلة الأولى

943

 

متابعات| عربي ودولي

أقيم، يومَ أمس الاثنين، في مدينة غزة الفلسطينية، مهرجانٌ تكريميٌّ للشهيد الفريق قاسم سليماني، بمشاركة مختلف الفصائل الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني.

وجاء مهرجانُ (شهيد القدس) بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد قوة القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني، ونائب رئيس قوات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

وأكّـد منسقُ اللجنة العليا اللجنة التحضيرية للمهرجان الثقافي الوطني “شهيد القدس”، محمد الحسني، أن المهرجان يوصل رسالةً عزٍ وفخارٍ ووفاءٍ من فلسطين إلى روح الشهيد قاسم سليماني، الذي أحب فلسطين وأحبته فلسطين”.

وأوضح الحسني، “أنَّ إحياءَ ذكرى الشهيد قاسم سليماني في فلسطين يأتي من باب الوفاء للرجل الذي قدم الكثير لأجل القضية الفلسطينية، مُشيراً إلى أنَ سليماني لم يبخلْ على القضية الفلسطينية لا بالجهد ولا بالتخطيط ولا بالدعم ولا بالإسناد ولا بالمناصرة”.

وقال القيادي في حركة حماس، محمود الزهار، خلال المهرجان إنه: “من أجل الحفاظ على الثوابت قدم القائد سليماني دمه فداءً للقدس، إذ كان هو أول من دعم بالأموال حكومة المقاومة”.

وَأَضَـافَ الزهار “نجدد عهدَنا اليومَ أن يتحقّقَ أملُ الشهيد سليماني، وأملُ الشعب الفلسطيني”.

وجدّد تأكيدُه أن “الشهيد سليماني لم يميز في الدعم بين أصحاب المذاهب”، واعتبر الزهار أن “روحَ الشهيد قاسم جسّدت المعانيَ الإنسانيةَ الإسلامية الخالدة”.

بدوره، قال القيادي في “حركة الجهاد الإسلامي”، خالد البطش: إن “كل ما كان يفعله القائد سليماني مع فلسطين هو من منطلق أنها القضية الأَسَاس”، وَأَضَـافَ البطش “الوفاء للشهداء هو الاستمرار على النهج والتمسك بالمقاومة”.

ورأى أن “الشهيد سليماني أذَلَّ العدوَّ الأميركي بإحباط مشاريعه في المنطقة”، داعياً جيوشَ الأُمَّــة “للاقتدَاء بالشهيد سليماني”.

البطشُ أكّـد أن “وحدة المعركة ووحدة العدوّ تتطلب استكمال وحدة محور المقاومة”، مشدّدًا أن “وحدة المقاومة شرط الانتصار وشرط دحر العدوّ الصهيوني”.

من جانبه، أشاد الفنان التشكيلي فايز الحسني -مدير عام مؤسّسة رواسي فلسطين للثقافة والفنون والإعلام- بمناقب قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال الشهيد قاسم سليماني.

وأوضح الحسني في كلمة النخب والمثقفين خلال فعاليات المهرجان الوطني الثقافي (شهيد القدس) أنَّ القائد الثائر قاسم سليماني كَرَسَ حياتَه حتى تاريخ استشهاده؛ مِن أجلِ تحرير قدسنا الحبيب من دنس الاحتلال.

وقال الحسني: “لقد كانت القدسُ ساكنةً في قلبه وعقله، ولم يتوانَ للحظة أَو يتقاعس عن نصرتها ودعم المجاهدين بكل ما أوتي من قوة في سبيل تحريرها”.

وأشَارَ إلى أنَّ سليماني أرسى قواعدَ القوة في جوانب الفكر والثقافة والإعلام والفن، فكانت مقاومة شاملة وحاضرة في كُـلّ الميادين.

وتقدم الحسني بالشكر والتقدير والإجلال للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدعمها المتواصل لشعبنا الفلسطيني المجاهد؛ مِن أجلِ تحرير أرضه ومقدساته، داعياً أحرارَ العالم إلى حملِ لواء القدس وفلسطين لاستقرار السلام الإبراهيمي الحقيقي الخالي من المجرمين الصهاينة وأعوانهم.

واختتم حديثه، قائلاً: “في ختام كلمتنا نوجهُ رسالتَنا لأعداء الأُمَّــة الإسلامية بأنه وإن استشهد القائد قاسم سليماني فَـإِنَّ الأرض ستنبت ألفَ قاسم فإما النصرُ أَو الشهادةُ”.

وفي المهرجان، وجّهت زينب -ابنة الشهيد الجنرال قاسم سليماني- رسالة إلى الشعب الفلسطيني، قالت فيها: “ربّانا الشهيد على معرفة العدوّ، وأدَّبنا على حبِّ فلسطين وعشق القبلة الأولى في بيت المقدس”.

وأضافت زينب في رسالتها: “لشرف كبير لي أن أتوجّـهَ إليكم اليوم بهذه الرسالة، وأن أقفَ أمامكم كواحدة منكم، كفتاة مؤمنةٍ ومحبةٍ لفلسطين، وابنةِ شهيدٍ قضى حياته والقدسُ سرٌّه وحبُّه، والعمل؛ مِن أجلِها رسالتُه، ثم ختم مسيرتَها شهيداً على درب تحريرها”.

وتابعت: “كانت القدسُ وفلسطينُ حاضرةً في كُـلّ تفاصيل حياتنا، ولم تكن فقط شعارًا له على مِنبر الخطابةِ ورصاصةً في بندقيةِ جهادِه بل كانت تربيةً ومنهجاً وعشقاً لنا داخل الأسرة”.

وأكّـدت زينب أن والدَها “عبَّر عن حبه لفلسطين من خلال مسيرته الجهاديّة التي تجاوزت وحطّمت الحدود المصطنعة ولحمَت الأعراقَ ووحّدت القوميّات، فكانت في بيتِنا صور الشهداء من إيران وفلسطين ولبنان والعراق واليمن وسوريا وغيرها”.

وأكملت تقول “كانت أسماءُ الشهداء العظماء، كالشيخ أحمد ياسين وفتحي الشقاقي والدكتور عبد العزيز الرنتيسي وأبو علي مصطفى وأبو جهاد الوزير وجهاد جبريل وعمر أبو شريعة وغيرهم من شهداء فلسطين مما لا يسع المقام لذكرهم جميعاً، هؤلاء الشهداء الذين كانت أسماءهم تدورُ كالنجوم حول صورةِ واسم شمسِ المستضعفين وحامل قضية فلسطين الإمام روح الله الخميني”.

ووجّهت زينبُ رسالتَها لأهل غزة بالقول: “ألا لعنةُ الله على كُـلِّ من أغلَقَ في وجهِكم طُرُقَ الإمدَاد وشاركَ الصهاينة جِناياتهم، وألا لعنةُ الله على أميركا رأسِ الظلم العالمي، وعلى كُـلِّ ظالمٍ دافعَ ولا يزال، وحمَى ولا يزالُ هذا الكيانَ المُجرِمَ”.

You might also like