كل ما يجري من حولك

في ذكرى الاستقلال: السلطنات والمحميات التي فرّخها الاحتلال القديم والجديد

506

 

في الحقيقة لم يكن الثلاثون من نوفمبر 1967 يوماً يمنياً خالصاً فحسب، ولكنه كان يوماً قومياً عربياً بامتيَاز، فقد جاء كأول رد اعتبار عمليٍّ للعرب بُعَيد نكسة حزيران في وقتٍ كان العرب فيه في أمسِّ الحاجة إلى ما يبلسم لهم ولو حتى قليلًا من جراحاتهم ويعيد لهم اعتبارهم وشرفهم الذي فقدوه في حرب الأيّام الستة.

كما أن ذلك اليوم المجيد لم يكن أَيْـضاً آخر مسمارٍ دُقَّ في نعش الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس فحسب، ولكنه كان آخر مسمارٍ أَيْـضاً دُقَّ في نعش الأطماع التوسعية السعودية في اليمن والتي كانت تفاوض بريطانيا سراً على الحصول على المزيد من الأراضي اليمنية وضمها إليها وخُصُوصاً حضرموت طبعاً قبل أن تعاود إنعاش بعضٍ من أطماعها تلك من جديد والذي توجته بعدوانها الغاشم على اليمن مؤخّراً.

لم يكن ذلك اليوم كذلك البوتقة التي ذابت فيها كُـلّ السلطنات والمحميات التي فرخها الاستعمار في الجنوب وتوحدت في كيانٍ واحدٍ فحسب، ولكنه كان أَيْـضاً الجسر الذي أزال آخر العقبات في طريق إعادة تحقيق وحدة اليمن ككل.

فهنيئاً لشعبنا اليمني العظيم احتفالاته وأفراحه اليوم بعيد الاستقلال المجيد وكل عام واليمن وأنتم بألف ألف خير وعافية ولا نامت أعين الجبناء.

بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.
You might also like