“نيويورك تايمز”: بداية النهاية لحكومة نتنياهو

متابعات:

أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى أن مجموعة الاتهامات الموجهة لرئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حالياً، تعمق الشلل السياسي داخل الكيان الذي خاض انتخابات غير حاسمة هذا العام، وقد يتجه إلى تصويت ثالث.

وبينت الصحيفة أن لائحة من الاتهامات طالت نتنياهو، منها الرشوة والاحتيال وخرق الثقة في مجموعة من قضايا الفساد التي طال أمدها، حيث تنطوي القضايا المرفوعة ضده على تقديم مزايا مربحة للعديد من أقطاب الإعلام مقابل تغطية إعلامية إيجابية لنشاطاته وكان آخرها التوصل إلى اتفاق مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرنوت” الأكثر مبيعاً في “إسرائيل” مقابل تشريع يحد من انتشار صحيفة أخرى منافسة لها، وفي قضية أخرى يواجه نتنياهو اتهاماً بتلقي الشمبانيا والسيجار وغيرها من الهدايا الثمينة التي تصل قيمتها إلى مئات الآلاف من الدولارات من رجال أعمال مستغلاً بذلك منصبه، إضافة إلى منح شركة الاتصالات “ييزك” معاملة تفضيلية مقابل تغطية صحفية أكثر إيجابية له على الموقع الإخباري التابع لسيطرة الرئيس السابق للشركة.

وأوضحت الصحيفة أنها المرة الأولى التي يواجه فيها نتنياهو الذي أصبح في تموز أطول رئيس وزراء في تاريخ كيان الاحتلال، اتهامات في قضايا جنائية، مما يضع مستقبله السياسي موضع شك ويزيد من حالة عدم اليقين والفوضى المحيطة بجهود كيان الاحتلال التي دامت عاماً كاملاً لاختيار رئيس وزرائه المقبل.

ولفتت الصحيفة إلى أن “القانون” في “إسرائيل” لا يلزم نتنياهو الذي يتمتع بالحصانة كونه نائباً في “الكنيست” بالاستقالة، إلاّ أنه قد يضطر إلى ذلك إذا ما أدين بتهم الفساد واستنفد كل وسائل الطعن، وهو ما سيستغرق عدة سنوات.

من جانبه وصف نتنياهو اتهامات الفساد الموجهة ضده بأنها “انقلاب” واتهم المحققين بعدم النزاهة، “مؤكداً أن القضايا المرفوعة ضده بنيت على الأكاذيب وهي ذات دوافع سياسية”.

وختمت الصحيفة: إن “إسرائيل” تشهد هزة أرضية وهي بداية النهاية لحكومة نتنياهو أو لمستقبلها السياسي الذي يراهن الكثير من المحللين السياسيين أنه لن يتمكن من تشكيل حكومة في الوقت الراهن، وخاصة أنه خسر شعبيته أمام الإسرائيليين الذين لن يثقوا فيه لإدارة شؤونهم.