كل ما يجري من حولك

النتائجُ وخيمةٌ

378

 

لطيفة العزي

هكذا حذّر وهكذا أنذر قوى تحالف الإجرام: “أوقفوا إجرامَكم وارفعوا الحصارَ وإلّا فالنتائجُ وخيمةٌ”.

نعم حذّر السيّدُ القائدُ، ونعلم جميعاً ما يُحذِّر وما ينطّق به ذلك الرجلُ المحمديُّ أمام الحشود المحمدية المليونية، وتعلم قوى الشر أكثر منا صدق تلك الإنذارات والتحذيرات، التي لم يكن منطقُها يوماً عبثاً، فمع كُـلِّ تحذيرٍ يضربهم ويهوي بهم أرضاً، ويثبت صدقَ ما ينطّق ويحذِّر في أراضيهم.

أوقفوا إجرامَكم وارفعوا الحصارَ وإلّا سيكون الردُّ قاسياً، وستكون الضرباتُ الأُخرى أقوى من الضربات السابقة التي هوت بالاقتصاد السعودي، وكلَّما استمرَّ عدوانُكم كُـلَّ ما صبرنا وثبتنا وازداد إيمانُنا اليقينيُّ بالنصر؛ لأَنَّكم ظَلَمَةٌ وليس للظلَمَة نصرٌ.

أعتقدُ أنَّ تلك الحشودَ المحمديّةَ اليمانيةَ التي كانت تحت الولاء لرسولِ الله وآله من أعلام الهدى في ساحة الاحتفاء بالمولد العظيم، أثبتت لقوى الشر مدى استنكارِها لإجرامهم، لم يتبقَّ لها أيُّ حقٍّ لمواصلة مشروعها الفاشل الذي لن يقبلَه اليمانيون، وهو إعادةُ الشرعية الكاذبة التي رمت الشعبَ اليمانيَّ إلى معركةٍ شرسةٍ، وتخلّت عنهم ولجأت لبلدان أُخرى؛ لتحميَ نفسها وأسرها، بينما الشعبُ اليمنيُّ عانى طيلةَ تلك الخمس السنوات أبشعَ حالات التعذيب اللاإنساني والإجرامي، والحصار القاتل الذي ما زال يعاني منه إلى يومنا هذا، فأيةُ شرعية يُسمّون أنفسَهم وهم شرعية الضلال والظلام الإجرامي، فيا تحالفَ الشر ويا شرعيَةَ الوهم إنَّ مشروعَكم الذي لم يعد الشعبُ اليمنيُّ يتقبّله ولن يتقبلَه يوماً آخرَ، فقد أصبحتم مدينين للشعبِ ولهذا الجيل، فقد عملتم الكثيرَ لتدميره؛ من أجلِ إسعاد أنفسكم وتدمير شعبكم.

You might also like