لا جدوى من الجدال

إلهام الأبيض

هكذا دائماً مجزرة تلو الأُخْــرَى ودمـاء تلو دماء، ومنشئات تلو المنشئات، ومدارس تلو مدارس، بيوتٌ تتهدم، وجثث تتبعثر.

يستهدفون الأطفال في المدارس، والمزارعون في المزارع، وكيف لا تريدونهم أن يستهدفون الإعلاميين وهامات الإعلام ومؤسّساتنا الإعلامية، كيف لا يستهدفونها وهي الفاضحة لهم والكاشفة لمكرهم وكذبهم وتظليلهم على المستوى العالمي والدولي.

نعم ونعم ونعم يريدون إسكات صوت الحق، يريدون إسكات إعلامنا بالقصف والخراب والدمار والقتل، يقومون بقصف مؤسّساتنا الإعلامية مؤسّسة تلو مؤسّسة، وخراب ودمار منازل من هم أصحاب الكلمة الحية الحرة، وقتل وسفك دماء الهامات الإعلامية في بلادنا بحيث أن لا يكون لنا صوتاً أَو كلمة حق تُقـال.

يظنون أن بقتلهم للإعلاميين يقلقون راحتنا، ويقللون من حركتنا، ويسكتون أصواتنا وستتوقف اقلامنا، وإضعاف همتنا..، لا واللَّه، فـ عند سماعنا لنبأ استشهاد أحد الإعلاميين زداد قوتنا، وتزداد عزيمتنا، وفـي وقتها نطلـب من اللَّه أن يثبتنا.

فـهـنـيئاً هنــيئـاً لكل إعلامي حر أبيّ، استشهد ونال وسام الشهادة وهو صاحب كلمة الحق والصوت الحر وموقف شريف ومشرف أمام اللَّه ورسوله وآل بيت رسول اللَّه صلوات ربي عليهم اجمعين.

فـ هنــيـئاً هنــيـئـاً لك أستاذي القدير / فايز الشميري بما نِلت وارتفعت وارتقيت من رتبة إعلامي إلى مرتبة شهـــيــد.