كل ما يجري من حولك

تساؤلات عن الدوافع .. تصعيد لحكومة هادي يستهدف المبعوث الأممي؟!

تساؤلات عن الدوافع .. تصعيد لحكومة هادي يستهدف المبعوث الأممي؟!

988

متابعات:

أشعلت احاطة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث التي قدمها الأسبوع الفائت لمجلس الأمن الدولي ردود فعل متباينة بين أوساط السياسيين والمسؤولين في حكومة هادي. وكان غريفيث قد ناشد في كلمته للاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الأربعاء الماضي أعضاء المجلس بـ”الترحيب بانسحاب قوات الحوثيين بداية الأسبوع الماضي من موانئ الحديدة غربي البلاد في خطوة وصفتها حكومة هادي بالمسرحية الهزلية.

وزادت الأصوات في حكومة هادي المطالبة بتغيير غريفيث، متهمة اياه بالانحراف بمسار مهمته الموكلة إليه في اليمن ويعمل لصالح الحوثيين. ودخل البرلمان المحسوب على حكومة هادي على خط المطالب الداعية لعدم التعامل مع المبعوث الأممي وأظهرت رسالة لهيئة رئاسة المجلس توجيه البرلمان لرئيس الحكومة بعدم التعامل مع المبعوث الأممي.

رئيس وزراء حكومة هادي معين عبدالملك قال إن ما جرى في الحديدة من تسليم الحوثيين الموانئ لأنفسهم على مرأى ومسمع الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن ورئيس لجنة إعادة الانتشار أمر غير مقبول ويخالف بشكل صريح نص وروح اتفاق ستوكهولم لافتا إلى أن مهام المبعوث الأممي ورئيس لجنة إعادة الانتشار هي تطبيق قرارات مجلس الأمن والاتفاقات الموقع عليها وليس مباركة الخطوات الأحادية الالتفافية للاستمرار في الحرب ضد الشعب اليمني.

المتحدث الرسمي باسم حكومة هادي راجح بادي قال، إن غريفيث لم يعد نزيها ولا محايدا في أداء المهمة الموكلة إليه وفقا للقرارات الدولية مشيرا إلى أن غريفيث لم يعد يعمل على تطبيق قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية ومن الواضح أنه انحرف بمسار مهمته الموكلة إليه في اليمن.

وفي السياق طالب وزير الإعلام بحكومة هادي معمر الارياني الحكومة البريطانية بالتفريق بين مهمة المبعوث الأممي وجنسيته خلال لقاءه مع فريق من أعضاء مجلسي اللوردات والعموم البريطاني عن حزب المحافظين برئاسة عضو البرلمان ووزير الدولة السابق لشئون الشرق الأوسط أليستر بيرت وأعتبر الارياني تصريحات عدد من المسئولين البريطانيين حول الأحداث الاخيرة في محافظة الحديدة وما رافقها من انسحابات احادية الجانب من قبل الحوثيين لم تكن موفقة.

وحول ذلك قال الإعلامي اليمني أحمد الزرقة “في موضوع المبعوث الأممي والاكتشاف المفاجئ انه منحاز لمليشيا الحوثي لماذا لا يتم طرح الموضوع عبر القنوات الرسمية والدبلوماسية بدلا عن تسريب اخبار وتصريحات انفعالية”.

وتساءل الزرقة: أين هو موقف الرئاسة ورئاسة الحكومة ووزير الخارجية؟ مضيفا: بالمناسبة ما هو اخر نشاط لخالد اليماني غير مقابلة صحيفة الرجل التي قال فيها انه يريد التفرغ للشعر والأدب والتغزل في مبس.

الإعلامي سمير النمري من جانبه قال “تتهم وسائل إعلام الحكومة الشرعية وصحفيين مقربين منها مبعوث الأمم المتحدة بالإنحياز لجماعة الحوثي”واضاف: لماذا لا يظهر رئيس الجمهورية ويلقي خطابا مسؤولا للشعب يوضح فيه ملابسات ما يحدث؟ لماذا لا يظهر رئيس الحكومة ويلقي خطابا مسؤولا للشعب يبين للناس ما الذي يجري؟

وتابع: لماذا يذهب وفد الحكومة للمفاوضات مع الحوثيين في الأردن وباشراف الامم المتحدة؟ مضيفا “نحن أمام شرعية غريبة الأطوار ليس لها قرار مطلقا، الريموت بيد السفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر وليس بيد الرئيس عبدربه منصور هادي”.

وفي وقت سابق وجه مجلس النواب المحسوب على “الشرعية” الحكومة بعدم التعاطي مع المبعوث الأممي السيد مارتن غريفيث حتى يلتزم بعدم مخالفة القرارات الأممية ذات الصلة، بحسب مذكرة وجهها المجلس للحكومة. وجاء في المذكرة أن مباركة المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث لمسرحية انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة أمر مؤسف ويعد تحدٍّ صارخ للقرارات الأممية ذات الصلة وعلى وجه الخصوص القرار 2216 واتفاق السويد.

 وأضاف البرلمان أن هذه السياسة المتبعة من قبل المبعوث الأممي لا تساعد على الوصول إلى تحقيق السلام المنشود بل ستؤدي نتائجها إلى إطالة امد الحرب ومعاناة أبناء شعبنا وستحول دون استعادة الدولة ومؤسساتها. حسب وصفه.

You might also like