كل ما يجري من حولك

تعقيب على مرحلة وضع الاستراتيجيات الفرعية في الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة

678

 منصور البكالي

نقدر كافة الجهود الجبارة التي بُذِلت من قبل فرق العمل بشقيها ، الفريق الفني ومجموعة الخبراء ، ونلتمس منهم الاطلاع على بعض الملاحظات التي لمسنا أهميتها أثناء اطلاعنا على مشروع الرؤية الوطنية في دفتين الكتاب الذي قدم فيه .

فخلال مطالعتي لمرحلة وضع الاستراتيجيات الفرعية التي تضمنت كلٌّ منها إجراء تحليل معمق للوضع الراهن على مستوى القطاعات والمجالات (المحاور) وتحديد الفجوة ، ووضع المبادرات اللازمة لسدها على مستوى كُـــلّ هدف ، ووضع الخطط الاستراتيجية والتشغيلية ، شعرت بوجود فجوة سبقت مرحلة التحليل للوضع القائم في مؤسّسات الدولة ، أحببت الإشارة اليها ، ومراعاتها للوصول إلى تحليل معمق وسليم مبني على حقائق ومعلومات دقيقة حول الوضع الراهن للمؤسّسات الداخلية للدولة بهياكلها الإدارية ومعرفة التشريعات والقوانين السارية ، برغم عدم ملائمة بعضها لطبيعة المرحلة أَو غير الموجودة ويتطلب ايجادها .

 ولن يكون لنا ذلك ما لم نجرِ دراسات ميدانية على كُـــلّ مؤسّسة ووزارة لتشخيص مكامن الخلل القائم فيها من كُـــلّ الزوايا والأركان وتقديم الرؤى والمعالجات الطارئة لتعزيز صمود وتعافي المؤسّسات وفقاً للمرحلة الأولى من الماحل التنفيذية الثلاث .

وهذا عائق يقف امام الإصلاحات الإدارية الموضحة في أهمّ التحديات التي تقف امام تنفيذ الرؤية المتمثلة في اختلالات الإدارَة العامة التي أشارت الرؤية إلى أهمها ، دون الإشارة إلى العمليات الجراحية العاجلة لتصويب المسار وتمهيد الطريق نحو الانطلاق في تنفيذ المراحل التنفيذية .

ومن هذا المنطلق ننوّه إلى أهميّة استمرار انعقاد بعض اللجان والخبراء المشاركين في رسم وتقديم الرؤية ، كفريق طوارئ يشمل كُـــلّ المجالات والقطاعات المؤسّسية للدولة بالتعاون مع فرق ولجان فرعية لكل وزارة على حدة ، لمواجهة التحديات المعروفة أَو المبهمة في طريق المرحلة الأولى وبقية المراحل .

You might also like