كل ما يجري من حولك

المجلس النرويجي: تضاعف الضحايا المدنيين في أجزاء من اليمن منذ وقف إطلاق النار في الحديدة

المجلس النرويجي: تضاعف الضحايا المدنيين في أجزاء من اليمن منذ وقف إطلاق النار في الحديدة

585

متابعات:

كشف تحليل للمجلس النرويجي للاجئين عن ازدياد عدد الضحايا المدنيين إلى الضعف بالمقارنة مع معدل الضحايا قبل وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.

جاء ذلك في خبر نشره المجلس على موقعه الرسمي قال فيه ” أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية تضاعفت الخسائر في صفوف المدنيين في حجه وتعز وحدها إلى أكثر من الضعف منذ دخول اتفاق الحديدة لوقف إطلاق النار واتفاقيه استكهولم حيز التنفيذ، حيث قتل 164 و 184 قتيلا علي التوالي.

وقال المدير القطري في مجلس اللاجئين النرويجي، محمد عبدي، أن تراجع العنف الذي شهدته الحديدة خلال الأشهر الأخيرة، قد تأثر بالتصعيد في أجزاء أخرى من البلاد، مضيفا ” أنه في الوقت الذي انخفضت فيه الغارات الجوية علي مدينه الحديدة بشكل كبير واستؤنفت مظاهر الحياة، فان القتال يزداد حده في أجزاء أخرى من البلاد مع تأثير مدمر على المدنيين”.

وأشار الى أنه بعد أربع سنوات من الحرب، لا يزال المدنيون اليمنيون يتعرضون للقتل والإصابة كل يوم، في منازلهم ، وسياراتهم، وفي الأسواق وفي العمل، مبينا انه تم الإبلاغ عن وقوع 788 ضحية من المدنيين في جميع أنحاء البلاد منذ 18 ديسمبر من العام الماضي. حيث قُتل معظمهم، حوالي 318 شخصًا، جراء القصف.

وأضاف المجلس ” تعرض ما مجموعه 1,631 منزلا، 385 مزرعة، 47 الاعمال التجارية المحلية و 13 مدرسه للهجوم في نفس الفترة، وهو ما يجعل الحالة الإنسانية أسوأ بالفعل ويساهم في المجاعة، ويدفع بالأطفال إلى الخروج من المدرسة.

وبين المجلس استنادا على البيانات التي جمعها مشروع رصد التأثير المدني، أنه في حين ان الضربات الجوية في 2018 والعام السابق تسببت في معظم الاضرار المدنية، إلا أن ضحايا الغارات الجوية قد انخفض إلى النصف في الأشهر الثلاثة الأخيرة، غير ان ضحايا القناصة والأجهزة المتفجرة في ازدياد.

وقال ان استئناف الاشتباكات الرئيسية في أجزاء من المدينة، مهدده بعكس مسار اي مكاسب هشة، لافتا إلى وجود خطر حقيقي من تعرض المدينة وميناءها لهجوم متجدد مع توقف عمليات أعاده نشر القوات والتقدم الضئيل على الجبهة السياسية، مما سيؤدي إلى قطع الأغذية والمياه والإمدادات الأساسية على الأجزاء الشمالية من البلاد.

وأضاف محمد عبدي أنه على الرغم من بقاء عيون العالم علي الحديدة منذ الاتفاق علي وقف إطلاق النار، إلا أن هناك مذابح تجري في أماكن أخرى، وتصاعد الحرب في أجزاء أخرى من البلاد وتأثيرها المدمر والمميت علي المدنيين.

ولفت المجلس إلى إحدى الهجمات المميتة على المدنيين والتي أودت بحياة 12 طفلاً و 10 نساء في منطقة كشر في وقت سابق من هذا الشهر، وأصابت ثلاثين آخرين، بينهم 14 طفلاً، مشيرا أن القتال المكثف يؤدي أيضا إلى نزوح جماعي للأسر، ومحاصرة آلاف آخرون بالقتال.

وحث المجلس الأطراف المتحاربة على وقف القتال، وقال ” ينبغي لهم بدلا من ذلك ان يضعوا جهودهم وراء تنفيذ اتفاق الحديدة لوقف إطلاق النار واتفاقيه استكهولم، ويتعين عليهم العودة إلى طاوله المفاوضات، وتمديد وقف إطلاق النار في جميع انحاء اليمن، ووضع حد لهذه المعاناة التي لا توصف للمدنيين اليمنيين.

You might also like