يمنيون بسجون السعودية.. معلومات شحيحة وتهم غامضة

متابعات:

لا يزال الممثل اليمني علي الحجوري يقبع في سجون المملكة العربية السعودية منذ اعتقاله في العاشر من يناير/كانون الثاني الماضي بتهمة الإساءة للدين على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما كشفه هو نفسه في رسالة من داخل السجن.

ويقول الحجوري في رسالته إن المحقق السعودي طالب -في يوم اعتقاله- باحتجازه خمسة أيام في سجن أبو العريش جنوب غرب المملكة، لكن مصادر من عائلة الفنان الحجوري أكدت في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت أن السلطات نقلته لاحقا من سجن أبو عريش إلى السجن العام بمدينة جازان جنوب غرب المملكة.

ويعد الحجوري واحدا من أبرز نجوم الكوميديا في اليمن، وله مشاركات في عدد من الأعمال التلفزيونية المحلية قبل أن يغادر اليمن إلى السعودية مع اندلاع الحرب في البلاد.

اعتقالات بالجملة

وليس الحجوري اليمني الوحيد القابع بسجون السعودية، فهناك مئات الناشطين اعتقل أغلبهم من داخل المملكة، وعسكريون ومدنيون جلب بعضهم من داخل الحدود اليمنية. ولا تعرف أسرهم أي معلومات عنهم حتى الآن، حسب ما أكدته مصادر حقوقية للجزيرة نت.

ويقول الخبير القانوني توفيق الحميدي إن من بين المعتقلين اليمنيين في السجون السعودية كذلك الصحفي مروان المريسي الذي اعتقل قبل تسعة أشهر دون معرفة مكان إخفائه أو سبب اعتقاله، وعضو المجلس العسكري لمقاومة إب رشاد الحميري، والرائد علي بن أحمد عبدربه الروقي العتيبي الذي اعتقل مطلع يوليو/تموز 2018، وعسكريين آخرين اعتقلوا بسبب رفضهم القتال في الحد الجنوبي للمملكة.

وقال الحميدي وهو رئيس منظمة سام للحقوق والحريات ومقرها جنيف إنه جرى خلال الآونة الأخيرة رصد الكثير من الانتهاكات المتعلقة باعتقال السعودية مدنيين يمنيين، بينهم أطفال ونساء وعسكريون وصحفيون.

وأشار إلى أن السلطات السعودية بررت اعتقال بعض هؤلاء بمخالفة الإقامة أو لتهم أخرى ولم توفر لهم فيها حقوقهم القانونية، كما اتهم آخرون بالتعاون مع الحوثي. ويعد سجن ذهبان من أشهر السجون التي يعتقل فيها اليمنيون وفقا للحميدي.

ولا توجد إحصائيات دقيقة لأعداد المعتقلين، لكن هنالك ما يقارب ألف معتقل بحسب شهادات معتقلين سابقين تحدثوا عن سجون مكتظة باليمنيين تفتقر لأبسط الشروط وتنتشر فيها الأمراض.

(الجزيرة نت)