كل ما يجري من حولك

موقع أمريكي: «محاربة» واشنطن لـ«داعش» كِذبة فجّة

موقع أمريكي: «محاربة» واشنطن لـ«داعش» كِذبة فجّة

654

متابعات:

في إطار الضجة التي أحدثها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء سحب قواته من سورية، رأى مقال نشره موقع «كونسورتيوم نيوز» الأمريكي أن ترامب قد يكون خاضعاً للضغوط السياسية، لافتاً إلى أن السيناتور ليندسي غراهام واحد من الجمهوريين في مجلس الشيوخ ممن صدمتهم هذه الخطوة، زار البيت الأبيض في 30 كانون الأول الماضي، وقال للصحفيين بعد ذلك: «أعتقد أنّ عمليّة الانسحاب في حال إيقاف مؤقّت»، مضيفاً: «أظنّ أنّنا نبطئ الأمور بطريقة ذكيّة»، وتابع: «ترامب وعد بتدمير داعش، وسوف يحافظ على هذا الوعد».

وأكد المقال أن الإعلام الأمريكي السائد يرفض الاعتراف بأن المعركة الحقيقية ضد التنظيمات الإرهابية، بما فيها «داعش» و«القاعدة»، قد خاضها ولايزال الجيش العربي السوري وحلفاؤه، وللمفارقة فإن الأمريكيين يصنفون المشاركة الإيرانية الاستشارية في الحرب ضد الإرهاب بـ«نشاط خبيث»، متجاهلين حقيقة أن «جبهة النصرة» هي فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، التنظيم إياه الذي نفذ هجمات الحادي عشر من أيلول، التي راح ضحيتها آلاف الأمريكيين.

وقال المقال: هناك أدلة قوية على أن الولايات المتحدة خططت منذ عقود لـ«إسقاط» الدولة السورية الشرعية والمعترف بها أممياً، بما في ذلك الاستراتيجية المفصّلة الصادرة عن السفارة الأمريكية السابقة في دمشق لزعزعة استقرار سورية في عام 2006، ووثيقة وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (دي آي إيه) التي كشفت برنامج وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) السري لدعم الإرهابيين في سورية.

وتابع المقال: من المضحك أن نسمع هؤلاء المهرّجين يطلقون الأكاذيب مراراً وتكراراً ضد الدولة السورية «تقتل شعبها», متجاهلين حقيقة أن الإرهابيين المدعومين من الولايات المتحدة يرتكبون جرائم حرب كبرى من قتل وقطع رؤوس وغيرهما.

وأكد المقال أن الأزمة التي مرت بها سورية لم تكن لتحدث من دون تخطيط وتنفيذ أمريكي، موضحاً أن واشنطن، لو أغلقت قواعد تدريب الإرهابيين، لكانت أنهت سنوات من الدمار ووضعت حداً لمقتل الآلاف من الضحايا الأبرياء.

وأوضح المقال أن الحجة القائلة بأن بقاء القوات الأمريكية «مرتبط بمحاربة داعش» ضعيفة واهية، ولا تستند إلى دليل، فعلى الحدود الجنوبية لسورية، تقع قاعدة أمريكية في التنف، ولا وجود لـ«داعش» حولها على الإطلاق، إنما الغرض الوحيد منها هو احتلال جزء من الأراضي السورية وعرقلة قيام الدولة السورية بمزاولة حقها السيادي في بسط الأمن والأمان، وتقديم المساعدات الإنسانية إلى المحتجزين في تلك المنطقة التي تحتلها القوات الأمريكية.

ورأى المقال أن الانسحاب الأمريكي من سورية في حال كان يحمل أي مصداقية، فإنه يمكن سحب القوات الأمريكية من قاعدة التنف البالغ قوامها نحو (800 جندي)، على حد زعم ترامب، مع معداتهم عبر الحدود الأردنية خلال 24 ساعة، ولكن فشلهم في القيام بذلك يشير إلى ازدواجية «الدولة العميقة» التي تشكل جزءاً أساسياً في السياسة الخارجية الأمريكية، إذ يبدو أن وزارة الدفاع الأمريكية لا تستجيب للقائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي أحاط نفسه بمستشارين لا يكنون له أو للشعب الأمريكي الولاء.

 

You might also like