ناشطون يتداولون صوراً مسربة لمعتقلين في أوضاع سيئة بأحد السجون الإماراتية بعدن

متابعات:

أظهرت صورا مسربة، من داخل سجن بئر أحمد في عدن (جنوبي اليمن)، عددا من المعتقلين في أوضاع سيئة، بعد إضرابهم عن الطعام لليوم 15 على التوالي.

وأقدم المعتقلون على إغلاق أفواههم بالخيوط – كما تبين الصور – وذلك اصرارا منهم على مواصلة الإضراب عن الطعام؛ احتجاجا على استمرار اعتقالهم، من قبل إدارة السجن الذي تديره قوات مدعومة من دولة الإمارات.

ورفعوا لافتات كتب عليها عبارات احتجاجية:”إضرابنا حتى الموت أو تحقيق مطالبنا.. أبناءكم يموتون في السجون إلى متى أنتم ساكتون.. خمسة عشر يوما من الإضراب ولا سامع لنا ولا مجيب.. الموت أهون من سجن بلا تهمة.. عشرون حالة إغماء بسبب الجوع فمن المسؤول؟”.

ويطالب المعتقلون بتقديمهم إلى محاكمات وتنفيذ قرارات النيابة على من يسري عليهم الإفراج، حيث أنه سبق أن صدرت أوامر من النيابة بالإفراج على عدد منهم، إلا أن إدارة السجن تواصل اعتقالهم.

وفي وقت سابق يوم الأحد، دعت رابطة أمهات المختطفين وأمهات المخفيين قسراً بمحافظة عدن وزيري العدل والداخلية في حكومة هادي إلى إظهار أبنائهن المخفيين الذين تم اعتقالهم بدون أي تهم منسوبة إليهم وانتهكت حقوقهم داخل السجون وأماكن الاحتجاز بالمحافظة.

وناشدت الأمهات في وقفة احتجاجية بجولة كلتكس بعدن، المبعوث الأممي “مارتن غريفيث” الذي يزور اليمن، النظر إلى قضيتهن التي تم تغييبها عن مشاورات السويد وضرورة النظر في قضية أبناءهن في سجون التشكيلات المسلحة المدعومة إماراتيا والسجون السرية.

وطالبت الأمهات وزيري الداخلية وحقوق الإنسان في حكومة هادي الإيفاء بالوعود التي قطعوها لهن وإظهار أبنائهن المخفيين ومحاسبة المتسببين بعمليات الإخفاء والتعذيب، وقالت الأمهات أن وقفاتهن ستستمر حتى يتم إرجاع فلذة أكبادهن إليهن.

وتعتقل تشكيلات مسلحة، تدعمها دولة الإمارات العشرات من المدنيين في سجون سرية في عدن ومحافظات جنوبية أخرى منذ ثلاث سنوات، بتهم تتعلق بالإرهاب، دون تقديمهم إلى محاكمات، وتتحدث تقارير حقوقية محلية ودولية عن وفاة العديد منهم تحت التعذيب.