كل ما يجري من حولك

واشنطن بوست: السعودية تحلم بزوال عاصفة «خاشقجي».. و«الكونجرس» يصعّد

368

متابعات:

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أنه بعد مرور أكثر من شهرين على اغتيال الصحافي المعارض جمال خاشقجي في تركيا، لا تزال إدارة ترامب مستميتة في محاولات التستر على الموضوع المتهم فيه ولي عهد السعودية، لكن الأمر لن يكون سهلاً.

وأضافت الصحيفة أن المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ميشيل باتشيليه، صارت أجدد الأصوات المطالبة بفتح تحقيق دولي في قتل الرجل، وهو تحقيق طالبت به أيضاً تركيا، التي نفذ فريق سعودي الجريمة على أراضيها.

ولفتت الصحيفة إلى اعتراف النظام السعودي بقتل عناصر تابعة له خاشقجي، لكنه وصفها بالمارقة، واعتقل على إثرها 18 شخصاً منهم، بينما أُعفي اثنان من كبار المسؤولين من منصبيهما، وهما شخصان أصدرت محكمة تركية أوامر بالقبض عليهما.

وأوضحت الصحيفة أنه رغم تنصل ابن سلمان من عملية قتل خاشقجي، فإن ثمة إحساساً متزايداً بأن قتل المعارض يعكس نمطاً أوسع نطاقاً لسلوك سعودي بات أكثر بروزاً مع صعود ولي العهد لسدة الحكم قبل سنوات، مع ظهور تقارير عن تورط أحد كبار مساعديه، ويدعى سعود القحطاني، في تعذيب ناشطة سعودية اعتقلت خلال عملية القمع التي جرت العام الحالي.

وذكرت «واشنطن بوست» أن السعوديين لا يزالون يأملون بزوال العاصفة، إذ زار ابن سلمان الأسبوع الماضي عدداً من الدول العربية، وحضر لقاءات قمة العشرين في الأرجنتين، التي نظر أحد المدعين فيها مسألة اعتقال الرجل على خلفية جرائم حرب مزعومة نفذتها المملكة في اليمن.

ونقلت الصحيفة عن سارة يركس من معهد كارنيجي للسلام الدولي قولها إن الجدل العالمي حول انتهاكات السعودية ودور خاشقجي في قتل ابن سلمان لن ينتهي قريباً، حتى وإن عاد ابن سلمان لعمله المعتاد.

أما خبير الشأن السعودي في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، فقال إن عودة سفير السعودية للعاصمة واشنطن يوحي بأن حكام المملكة يعتبرون الأزمة قد انتهت، مضيفاً أن «الكونجرس لديه وجهة نظر مختلفة».

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس ترمب فشل في إخماد المعارضة المتزايدة لموقفه بشأن السعودية بين مشرعي حزبه الجمهوري داخل مجلس الشيوخ، الذين عبروا عن غضبهم إزاء تستر الإدارة الأمريكية على السعودية، بعد سماع شهادة مديرة «سي. أي. آيه» جينا هاسبل.

ولفتت الصحيفة إلى تقديم مجموعة المشرعين الأمريكيين من الحزبين مشروع قرار يدين ابن سلمان لتواطئه في قتل خاشقجي، إذ اتهمه السيناتور الجمهوري البارز ليندساي جراهم بأنه معول هدم يضرّ بمصالح أمريكا القومية على عدة جبهات.

واعتبرت الصحيفة أن دفاع ترامب عن السعودية محير، فليس هناك منطق في التودد لهم حتى على صعيد الفوز بانتخابات، كما أن ترامب وقبل فوزه بالرئاسة كان من أشد منتقدي النظام السعودي.

ولفتت الصحيفة إلى أن ولاء البيت الأبيض للسعوديين بات أكثر إثارة للانتباه، مع ورود تقارير عن إنفاق السعودية أموالاً ضخمة على ممتلكات تخص «منظمة ترامب» التجارية منذ وصول الرئيس للبيت الأبيض، وهو أمر دفع الصحيفة لوصف ترمب «بالشخص التبادلي».

You might also like