كل ما يجري من حولك

موقع غربي: الولايات المتحدة الأمريكية تترك الجثث أينما حلّت!

412

متابعات:

أكد مقال نشره موقع «بلاك أجندة ريبورت» أن الرؤساء الأمريكيين، الأحياء منهم والأموات، هم مجرمو حرب، والجنازات الرئاسية هي مسارح لغفران جرائمهم غير المعترف بها بشكل خاص، لافتاً إلى أنه خلال تلك الجنازات يزعم الإعلاميون والسياسيون أن هؤلاء الرؤساء هم رجال شرفاء، متجاهلين حقيقة أنهم قتلة جماعيون تحولوا إلى رؤساء لبلادهم.

ولفت المقال إلى أن الولايات المتحدة تسببت في وفاة ما بين 20 إلى 30 مليون شخص منذ الحرب العالمية الثانية، في حصيلة تقترب من عدد ضحايا المجازر التي لحقت بأوروبا على يدي هتلر.

وأشار المقال إلى أن التمويه الإعلامي اليومي للجرائم الإمبريالية التي تتنكر تحت ستار أخبار تبثها وسائل الإعلام الخاصة يتجسّد على شكل احتفال كبير عندما يموت أحد مرتكبي الإبــادات الجماعية، والآن حان دور جورج بوش الأب ليصور على أنه «قديس» لكونه «ألف نقطة من الضوء تضيء عظمة وأمل وفرصة أمريكا للعالم» على حد تعبير الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في تعليق له على وفاة بوش، وعلى خطاه سار ساكنو البيت الأبيض الآخرون، باراك أوباما وبيل كلينتون وجيمي كارتر، فأشادوا بحياة وأعمال شريكهم في الافتراس العالمي، مثلما فعل ابن بوش، جورج بوش الابن، الذي أتم مسيرة والده في القتل الجماعي.

وقال المقال: وكرجال الدين، فقد «غفر» مراسلو ومراسلات الشبكات الإخبارية الكبرى للمجرم المتوفى عن الوفيات الهائلة التي طالت البلدان التي استهدفها الغزو أو الحروب بالوكالة أو ضربات الطائرات من دون طيار أو أجندة «تغيير النظام» أو طالتها العقوبات الاقتصادية الخانقة تحت مراقبته، وهي مهمة سهلة بالنسبة للإعلاميين المتحذلقين، باعتبار أن زملاءهم السابقين مسحوا تلك الجرائم عندما كانت قيد التنفيذ منذ عقود مضت.

وأضاف المقال: لكن وظيفة المموهين لا تنتهي أبداً، فجثث الضحايا تتراكم، وقائمة الدول التي تُتهم بأنها «مارقة» تطول، والدولة المارقة بالنسبة للغرب هي التي لا تنصاع للإملاءات الأمريكية، وتقف في طريق المشروع الإمبريالي، أو تتواجه مع حلفاء أمريكا الحيويين، كما هي الحال مع اليمنيين والفلسطينيين.

وأوضح المقال أن التكلفة البشرية، مهما كانت كبيرة، فإنها «تستحق العناء» من المنظور الأمريكي، كما قالت وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرات لبيل كلينتون، عن موت نصف مليون طفل عراقي نتيجة للعقوبات الأمريكية الجائرة وقصف البنية التحتية العراقية في مذبحة بدأها جورج بوش الأب، وأكملها بيل كلينتون.

وأكد المقال أن الولايات المتحدة تترك الجثث أينما حلّت، فالأمة التي ولدت من قلب الإبادة الجماعية والعبودية لا تغير طبيعتها، لافتاً إلى أن ما لا يقل عن نصف الأمريكيين يرون أن موت الملايين من غير البيض هو «أضرار جانبية».

وشدّد المقال على أن الساكن الحالي للبيت الأبيض ارتكب حتى الآن مذابح أقل عدداً من أقرانه على مستوى العالم، إلا أن ما يسمى «المقاومين» ممن يسعون إلى عزله من منصبه يتصرفون كما لو كان ترامب مجرماً أعظم ويمثل تهديداً أكبر من أسلافه! إنهم يثنون على ترامب فقط عندما يشن هجمات عسكرية، وبما أن ترامب يحب التصفيق، فمن المؤكد أنه سيزيد من عدد الجثث التي يخلفها قبل بدء موسم الانتخابات القادمة بشكل جدي.

You might also like