كل ما يجري من حولك

«الغارديان»: يجب على تركيا أن تنظر إلى نفسها أولاً

415

متابعات:

في خضم الجدل الدائر وخاصة في تركيا، خلال الأسبوعين الماضيين تحديداً بسبب مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي، يبرز مقال ساخر نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية بعنوان: «يجب على تركيا أن تنظر لنفسها أولاً»، حيث بيّن المقال أن تركيا وإن قدمت العديد من المعلومات حول مقتل خاشقجي، ما ساعد في الكشف عن العديد من الحقائق، ودفع بالسعودية إلى الاعتراف بأنه مات في قنصليتها بتركيا، إلا أن الرئيس التركي رجب أردوغان ليس أفضل حالاً من محمد بن سلمان.

وأشارت الصحيفة إلى عثمان كافالا، المفكر التركي، الذي اعتقلته السلطات التركية ولايزال يواجه العديد من التهم الكاذبة المتعلقة بالإرهاب، موضحة أن كافالا المحتجز في السجن يعتبر في نظر حكومتها «مثيراً للمشكلات»، لأنه قام بدور بارز في الدفاع عن حقوق وحريات الناس في تركيا، وقام بتقريب وجهات النظر السياسية، داعياً إلى حوارات مفتوحة لمناقشة العديد من القضايا وهو ما لا يروق لأردوغان الذي يعتبر المنتديات بكل أنواعها والحوارات المفتوحة تهديداً له وخطراً على «عرش السلطنة» التي يحلم بعودتها.

وأفادت الصحيفة بأن الحكومة التركية قامت بإغلاق ما يقرب من 200 وسيلة إعلام واعتقال 319 صحفياً على الأقل، لافتة إلى أن ثلث الصحفيين الذين اعتقلوا في جميع أنحاء العالم عام 2017 هم من الأتراك.

وأضافت الصحيفة: وفي وقت سابق من هذا الشهر، أيدت محكمة استئناف تركية الأحكام بالسجن المؤبد لأربعة صحفيين أتراك بارزين بحجة صلاتهم المزعومة مع الداعية فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.

وختمت الصحيفة: بينما يبدأ كافالا عامه الثاني في السجون التركية من دون تهمة، تبدو الحاجة إلى تسليط الضوء على الوحشية السعودية والتركية ضرورة لابد منها وخاصة أن الاثنين لديهما عوامل مشتركة في الجرائم والممارسات الوحشية، أضف إلى ذلك أن حجم القمع في تركيا أيضاً أصبح صادماً منذ فرضت حالة الطوارئ في البلاد بعد الانقلاب الفاشل في تموز عام 2016، مؤكدة أن استمرار احتجاز كافالا يفضح معاملة تركيا لمعارضي حكم أردوغان.

You might also like