كل ما يجري من حولك

استعمار العقل عند الغرب.. الإرهاب والديمقراطية في ميزان واحد

267

متابعات:

أكد مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرش» أن كندا تدعم تنظيم «القاعدة» والإرهابيين المرتبطين به في سورية وخارجها، في الوقت الذي تدّعي فيه الحكومة الكندية أنها «تتبنى سياسة خارجية نسوية تستند إلى اعتبارات إنسانية وحضارية، وتنادي بأهمية المساواة بين الجنسين لتحقيق السلم والأمن العالميين»!

وقال الموقع في مقال للكاتب الكندي مارك تاليانو: إن انغماس الكنديين في العقليات والمؤسسات الاستعمارية، يُفسر هذا التناقض الصارخ، فالكنديون، في الواقع، يساهمون في تدمير حقوق الإنسان في سورية، وفي كل مكان آخر يستهدفونه عسكرياً، وليبيا مثال صارخ على ذلك، حيث تحولت بعد غزو «ناتو» إلى مرتع للعبودية بعد أن كانت تفخر بأعلى مستوى معيشة في إفريقيا ككل. كييف بدورها أصبحت موبوءة بالنازية الجديدة بعد تدخل «ناتو» في الأمور الداخلية للبلاد، ودفعها لاستخدام العنف في حل النزاع، أفغانستان هي الأخرى باتت معادية جداً للنسوية على الرغم من حث منظمة العفو الدولية حلف شمال الأطلسي في عام 2012، على أهمية الحفاظ على حقوق المرأة هناك.

ولفت تاليانو إلى أن كندا تروّج للكذبة القائلة: إن «الدولة السورية تنتهك حقوق السوريين» في محاولة بائسة من جانبها لدفع الكنديين للاعتقاد بأن حكومتهم «تنقذ» السوريين.

وأضاف الكاتب ساخراً: إن طبيعة «الحكم الجيد» الذي فرضه الغرب في المناطق التي استولى عليها الإرهابيون في سورية واضحة لا تُخفى على أحد، حيث تذبح العصابات الإرهابية بعضها بعضاً، وتقتل المدنيين بأبشع الطرق، وأكثرها وحشية كالتعذيب وقطع الرؤوس، واستخدام التكتيكات القهرية كاحتكار الطعام والدواء، واستعباد الناس، واتباع الوهابية المتطرفة، وحظر التعليم النظامي والعلماني عن الأطفال، وتدريبهم على الإرهاب، فضلاً عن الاختطاف، والنهب والانخراط في العبودية الجنسية، وتجارة الأعضاء، واستخدام المدنيين دروعاً بشرية، وفرض سياسة التجويع والفقر والبطالة.. إلخ.

ثم يتساءل الكاتب: كيف تكون هذه السفالة القانونية «إنسانية» أو «حضارية»؟ وكيف لها أن تمثل «الديمقراطية والحرية»؟ وهل هذا مفهوم «القيادة الجيدة» بالنسبة للغرب؟

وتابع الكاتب: ماذا عن «الثورات»؟ هل يجب دعم حروب «تغيير الأنظمة» التي يقودها إرهابيون تكفيريون بالوكالة؟ منذ متى تحول إرهابيو «القاعدة» والتنظيمات المرتبطة به إلى «ثوريين فعليين»؟

وأكد تاليانو أن الكنديين، مع ذلك، يعتقدون كلياً في صحة الأكاذيب الاستعمارية رغم أنها فاحشة ومنفصلة تماماً عن الواقع، وذلك لأن عقولهم اُستعمرت على مدار الساعة من وسائل الإعلام الاستعمارية، والممثلين السياسيين الاستعماريين، مضيفاً: ومع استهداف حلف شمال الأطلسي «ناتو» للدول واحدة تلو الأخرى من أجل تدميرها، ينكشف أن الجميع، بمن فيهم الكنديون، مستهدفون من الأوليغارشية والدوائر السياسية التابعة لها، ويتضح أن إيديولوجيتهم التأسيسية قائمة على كذبة كبرى.

You might also like