مسؤول أمريكي : اكبحوا محمد بن سلمان

متابعات:

إعتراضاً على إخفاقات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالسياسات الإقتصادية، بالإضافة للانتهاكات المقترفة في سجلات حقوق الإنسان، دعا جون حنا المستشار السابق لديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، إدارة الرئيس دونالد ترامب لكبح “نوازع ولي العهد السعودي غير البناءة” بحسب وصفه.

المسؤول الأمريكي وفي مقال له نشرته مجلّة فورين بوليسي، أوضح الأسباب التي دفعته إلى إطلاق دعوته هذه، وفي مقدمتها إلغاء طرح أسهم من شركة النفط السعودية أرامكو للإكتتاب العام، واعتقال الناشطات الحقوقيات، إلى جانب رد “السعودية” المبالغ فيه على الانتقادات الكندية المعتدلة لحقوق الإنسان في البلاد، وأيضاً قيامه بشن حملة اعتقالات شملت المئات من رجال الأعمال والمسؤولين والأمراء البارزين بذريعة القضاء على الفساد، وفق أقوال حنا.

اعتبر مستشار نائب الرئيس الأمريكي السابق، أن موضوع أرامكو جاء بنتائج عكسية، فبدلاً من “رفع ستار العتمة عن [السعودية] في عيون المستثمرين، أضفى مزيداً من الظلام عليها”، علاوةً على زعزعة ثقة المستثمرين وهروب الكثير منهم إلى الخارج، وتعزيز فكرة أن القرارات الإقتصادية في البلاد تخضع للحسابات السياسية الغامضة والصراعات الداخلية.

وعن اعتقال الناشطات، رأى الكاتب أن محمد بن سلمان أراد أن يفرض التغيير على البلاد، وأن يبعث رسالة للجميع مفادها أنه رجل الإصلاح الوحيد وليس هناك أي دور للنشطاء الحقوقيين لافتاً إلى أن ردّ الفعل السعودي المبالغ فيه على انتقادات كندا، هو إثبات كبير لحقيقة أن ابن سلمان ليس إصلاحياً كما كان يروّج له في الغرب، بل “إنه مستبد يخضع لنوبات غضبه وشطحات قراراته غير العقلانية”.

الكاتب تطرّق إلى هروب الإستثمارات من “السعودية” خلال العامين الماضيين، مؤكداً أنه في العام الماضي هرب 80 مليار دولار، فيما يُتوقع أن يهرب هذا العام 65 مليارا آخر، وهذا قبل الأزمة مع كندا، وأضاف: “تقول التقارير إن الأرقام كانت ستكون أكبر لو لم تتدخل الحكومة السعودية بإجراءات لكبح مستوى الهروب”.

“وسبق لأحد المديرين الماليين أن وصف لصحيفة فايننشيال تايمز البريطانية الوضع في [السعودية] بأنه عبارة عن سيطرة قاسية على رؤوس الأموال، بينها مراقبة الحسابات المصرفية والمساءلة عن التحويلات المالية ووقف التحويلات الكبيرة ورفض تبديل الريال السعودي بعملات أخرى وغير ذلك” يختتم الكاتب مقاله.