ترامب لـ”السعودية” : ادفعوا المزيد..

متابعات:

أشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في العديد من المناسبات إلى مدى أهمية وجود الولايات المتحدة بصف قادة دول الخليج، وخص “السعودية” تحديداً بالذكر هذه المرة وذلك في تجمع انتخابي بولاية فرجينيا يوم السبت.

كما طالب الرياض بدفع المزيد من الأموال، التي لديها الكثر منها على حد وصفه، مقابل “مساعدات” الولايات المتحدة في تسليح الجيش السعودي.

وذكر ترامب بأنه أجرى محادثة هاتفية مع العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، في ذات الصباح وتباحثا فيها بهذا الخصوص، وأضاف “لديكم تريليونات الدولارات، ومن غيرنا لا أحد يعلم ما الذي ممكن أن يحدث، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه”.

وتساءل ترامب عن سبب تقديم “مساعدات” لجيوش دول غنية وذكر السعودية واليابان وكوريا الجنوبية كمثال. وأكد بأنهم سيدفعون للولايات المتحدة ولكن المشكلة تكمن في عدم السعي لاستخراج هذه الأموال والمطالبة فيها. في ذات السياق، ذكرت وكالة الأنباء “السعودية” بأن “الملك السعودي” تلقى اتصالاً هاتفياً من ترامب جرى فيه الحديث عن “العلاقات المتميزة وسبل تطويرها في ضوء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم”.

وذكر بيان الوكالة بأن البلدين استعرضا حلول “لضمان استقرار سوق النفط بما يضمن نمو الاقتصاد العالمي”.

وكان قد انتقد ترامب في وقت سابق من الشهر الحالي منظمة “أوبك” النفطية ودعا أعضاؤها الذين يتمتعون بحماية الولايات المتحدة بالعمل على خفض أسعار النفط حالاً.

وتعتبر السعودية مستورد أساسي للأسلحة الأمريكية بالإضافة إلى حصولها على مساعدات استخبارية من قبل الولايات المتحدة.وكذلك تساعد الولايات المتحدة التحالف بقيادة “السعودية” في اليمن عن طريق تزويد طائرات التحالف جواً بالوقود. وكان ترامب قد روج لحملته الانتخابية بشعار “أمريكا اولاً” ووعد بتحصيل مئات المليارات من دول الخليج “الغنية”، واتخذ ترامب “السعودية” كوجهته في أول زيارة خارجية له كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، ووقع خلالها عدة صفقات بلغت قيمتها أكثر من 400 مليار دولار.

وهذه ليست المرة الأولي التي يشير فيها ترامب بوضوح إلى ثراء “السعودية” ويتباهى بجلبه لجزء من أموالها لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

فقد ذكر ترامب في يونيو 2018، إن “السعودية” غنية جداً و”ستعطينا” جزءاً من هذه الثروة وذلك أثناء لقائه بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان. وأكدّ حينها بأنه “لا يوجد أفضل من الأسلحة والمعدات الأمريكية، والسعودية تقدر ذلك”.