كل ما يجري من حولك

واشنطن تايمز: أمريكا وروسيا في مواجهات دائمة وغير مباشرة بسوريا

383

متابعات:

ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، في تحليل لها، أن واشنطن وموسكو اقتربتا خلال الأشهر الستة الماضية من الدخول في صراع عسكري مباشر في سوريا على الأقل 3 مرات، بما كان يمكن أن يكون له تداعيات غير متوقعة، ومن بينها الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية، لكن في كل مرة تخمد كارثة غير متصورة في الدقائق الأخيرة، ولا يُعلم إن كان العالم سيكون محظوظاً في كل مرة.

أضافت الصحيفة أن أحدث مواجهة تم تفاديها بين الدولتين النوويتين وقعت عندما تأهب الجيش السوري مدعوماً بقوة جوية روسية لشن هجوم كبير على محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية.

وتابعت أن واشنطن ولندن وباريس اعترضوا وهددوا الرئيس بشار الأسد وموسكو برد عنيف في حال استخدمت الأسلحة الكيمياوية، وتجمعت على إثرها بارجات حربية أمريكية وسفن فرنسية وبريطانية في شرق البحر المتوسط، بينما قالت وسائل إعلام إن قوائم استهداف موسعة قد أعدت بالفعل.

وأوضحت الصحيفة أن موسكو في المقابل استجمعت قوة بحرية لها في المنطقة، ووعدت بهجمات مضادة ضد السفن البحرية والطائرات.

ولفتت الصحيفة إلى إنه بينما ينتظر العالم بدء المواجهة، أخذ الأمر منحى مفاجئاً وغير متوقع، عندما اجتمع الرئيسين الروسي والتركي وأعلنا التوصل لاتفاق لفصل الأطراف المتحاربة في إدلب والتعامل مع المجموعات التي تريد الالتزام بوقف إطلاق النار.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أن هدأت مسألة إدلب وتأجل الهجوم، وقعت مشكلة أخرى، عندما تسببت طائرات إسرائيلية، كانت تغير على أهداف عسكرية في اللاذقية، بتدمير طائرة روسية في الجو ومقتل 15 جندياً على متنها، إذ أكدت موسكو أن الإسرائيليين تعمدوا استخدام الطائرة كدرع لمقاتلاتهم، بينما أصاب صاروخ مضاد للطائرات الطائرة الروسية.

وذكرت الصحيفة: «بعث رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، قائد القوات الجوية الإسرائيلية إلى موسكو، لحل الأزمة بين البلدين وتوضيح التفاصيل التقنية للحادثة، وكيف أن طائرات تل أبيب كانت عائدة من وجهتها قبل ضرب الطائرة الروسية».

وتابعت الصحيفة أن هذه الحادثة دفعت موسكو لنشر منظومة صواريخ أس-300 المعقدة في سوريا بعد فترة، والتي يمكنها تمييز طائرات العدو من الصديق.

وأوضحت الصحيفة أن الأهم هو أن المنظومة المعقدة ستفرض منطقة حظر جوي غير رسمية من خلال توفير قدرات حربية إلكترونية تعمل على وقف الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، وأنظمة الرادارات على متن السفن والاتصالات في الطائرات المهاجمة للأراضي السورية، في دائرة نصف قطرها 250 كيلومتراً بحراً وجواً وبراً، وهو ما يغطي أراضي كيان العدو الإسرائيلي.

You might also like