فورين بوليسي : الحوثيون يجرّون السعودية إلى هزيمة

متابعات:

قال الكاتب الأمريكي ستيفين كوك، إن واشنطن تركت فراغاً في الشرق الأوسط، أتاح لحلفائها فعل ما يشتهون في المنطقة.

وأوضح أن الولايات المتحدة ليست متفرجاً بريئاً أيضاً، فاليمن كان وما زال مسرحاً لطائرات الدرونز الأمريكية منذ 16 عاماً، التي قتلت عائلات بريئة ودمرت حفلات زفاف وغيرها.

أضاف الكاتب في مقال بمجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، أن أمريكا شاركت منذ مارس 2015 في مرحلة جديدة من الصراع اليمني، والتي سببت انهياراً للبلد، إذ بات دور واشنطن مثيراً للجدل بالنظر إلى حجم المعاناة الإنسانية مع دعم الأمريكيين للسعوديين والإماراتيين.

وأشار الكاتب إلى جهود مشرعين داخل الكونجرس لوقف المساعدات العسكرية للتحالف الإماراتي-السعودي، وقرار وزير الخارجية مايك بومبيو مخالفة مساعديه الذين نصحوه بعدم الشهادة أمام الكونجرس لصالح أبوظبي والرياض بسبب ارتكابهما جرائم حرب في اليمن.

وأضاف الكاتب أن السعوديين خشوا إعادة تنصيب نموذج «حزب الله» في اليمن، وهبوا للحرب هناك، لكن تلك الحرب تجاوزت قدرات الرياض وعجلت بتدمير اليمن، وما كان يخافه النظام السعودي تحقق، بل بات الموقف معلقاً، فلا يستطيع السعوديون الانسحاب من هناك أو الفوز في المعركة.

وذكر الكاتب أن الحوثيين هم المتقدمون الآن جزئياً، فرغم أنهم لا يستطيعون إسقاط الحكومة السعودية، إلا أنهم يستنزفون الخزانة العامة للرياض من خلال الصراع الذي قدرت تكلفته بما بين 100 إلى 200 مليار دولار، إضافة إلى قذف الرعب في قلوب الشعب السعودي من خلال هجمات الصواريخ الباليستية، وهو ما يثير معارضة للملك سلمان وولي عهده محمد.

واعتبر الكاتب أن كل تلك العوامل ترقى إلى نوع من الانتصار للحوثين وأصدقائهم في حزب الله وإيران، مضيفاً أن حدوث اضطراب في شبه الجزيرة العربية بسبب خسارة السعودية لحرب اليمن سيمثل انتكاسة استراتيجية كبيرة للولايات المتحدة وخاصة إدارة ترامب التي تنتهج سياسة متشددة ضد طهران.