كل ما يجري من حولك

حروب الولايات المتحدة الأمريكية غير شرعية، فما الحل حيال ذلك؟

718

متابعات:

أشار موقع”غلوبال ريسيرش” إلى أن جميع الحروب والأعمال العدوانية التي تقودها الولايات المتحدة منذ عام 1928 غير شرعية، وخاصة أنها تخترق بشكل صارخ وعلني ميثاق الأمم المتحدة منذ توقيعه في 26 حزيران عام 1945 والذي ينص على التزام جميع الأعضاء بالسلامة الإقليمية والحفاظ على الاستقلال السيادي لكل دولة بشكل لا يتعارض مع مقاصد الأمم المتحدة.

واستعرض الموقع تاريخ الولايات المتحدة في تهديد الدول واستخدام القوة العسكرية للإطاحة بالحكومات التي تتعارض مع أهدافها، فالهجمات غير القانونية التي قامت بها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية أدّت إلى مقتل أكثر من 20 مليون شخص في 37 دولة على سبيل المثال لا الحصر.

وأوضح الموقع أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت العنف لتثبت بعض الزعماء والسياسيين في السلطة منذ عام 1940، وقامت بقتل ملايين الكوريين في الحرب الكورية التي ما تزال آثارها إلى اليوم، لافتاً إلى أنه وبموجب القانون الدولي، فإن المناورات الحربية التي تقوم بها الولايات المتحدة على كوريا الديمقراطية هي هجوم واضح على سيادة هذا البلد، وتهديداتها بعمل عسكري غير قانونية.

وأكد الموقع أن قائمة التدخلات التي تقوم بها الولايات المتحدة في شؤون الدول طويلة جداً، فهي تهاجم بلداناً ذات سيادة بشكل شبه مستمر، وتشارك بشكل مباشر وفي بعض الأحيان بشكل غير مباشر في عدة حروب مثل حربها في أفغانستان والعراق وباكستان وتدخلاتها في سورية وليبيا واليمن والصومال، كما تهدد بين الحين والآخر بعمل عسكري ضد إيران وفنزويلا.

وبيّن الموقع أن الولايات المتحدة تملك أكثر من 883 قاعدة عسكرية منتشرة في أكثر من 183 دولة ولها مئات البؤر الاستيطانية المنتشرة في جميع أنحاء العالم،لافتاً إلى ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية الجديدة تتضمن تمويلاً خاصاً لتجنيد أكثر من 26000 شاب في الجيش الأمريكي وشراء أكثر من 10 سفن حربية إضافية من الطراز الحديث، وطائرات إف 35، إضافة إلى تحديث الأسلحة النووية.

وتابع الموقع: في الوقت الذي تخسر فيه الولايات المتحدة مكانتها في العالم وتتضاءل ثروتها، تصوت الحكومة بالإجماع على تقديم مبلغ أكبر من العام الماضي يتجاوز الـ 74 مليار دولار لصالح حروب الولايات المتحدة وكأنها تقول: “نحو مزيد من الأعمال العدوانية “.

ويختم الموقع: يمكن للمرء أن يتخيل ما يمكن أن تفعله هذه الأموال إذا تم تطبيقها على الحروب بحجة “الدفاع وحماية الحقوق الإنسانية” بدلاً من تحسين التعليم العام أو الانتقال إلى اقتصاد الطاقة النظيفة وبرنامج الأشغال العامة والرعاية الصحية.

عندما نفهم أن الحرب التي تقوم بها الولايات المتحدة غير قانونية تصبح الحاجة إلى استبدال الحرب بالحل السياسي من أجل حل النزاعات بين الشعوب، وإضفاء الشرعية على السلام أمراً واجباً.

You might also like