كل ما يجري من حولك

قضايا أثبتها العدوان

338

 

محمد عبدالسلام

العدوانُ على اليمنِ في محطاتٍ وقضايا متنوعة أثبت جملةً من القضايا المختلَف فيها التي كان البعضُ يتردَّدُ في تصديقها، ومنها:

1- أن داعش والقاعدةَ صناعةٌ أمريكيةٌ ويومَ أعلن الشهيد القائد ذلك لم تستوعب بعضُ الأطراف هذا الطرحَ حتى جاءت الأحداثُ وتبين فعلاً أن الجبهة العسكرية التي تقع الولايات المتحدة الامريكية خلفها والسعودية معها نجد سلوك القاعدة وداعش ماثلة قولاً وفعلاً وأخلاقاً، بل ويتم تغطيتُها سياسياً وإنسانياً مروراً بسوريا والعراق وحالياً في بلدنا اليمن.

2- حيث يكون الاحتلالُ تقعُ الفوضى الأمنية والاغتيالات وتُنهَبُ الثروات ويزدادُ سوقُ النخاسة والارتزاق والخيانة وتحدث عملياتُ الاختطاف للنساء والقتل اليومي والنهب والسلب وقطع الطرقات وتنتشرُ الجماعاتُ التكفيرية ويزدهر سوقُها كأدواتٍ يستخدمُها الاحتلال لتدمير أية منطقة يدخُلُها.

3- من يدّعون أنَّهم يمثّلون الدولةَ والمدنيةَ وما يسمونها بالشرعية المعترَف بها دولياً، ويزايدون على الآخرين بأنهم ليسوا ميليشيات انقلابية ولا جماعات أيديولوجية اتضح أنهم أبعد ما يكونون عن منطق الدولة والعدالة والقانون والإنسانية والأخلاق، حيث إعدامات الأسرى بالجملة والسجون السرية والتعذيب الوحشي وَغير الإنساني والانفلات الأمني والاغتيالات بتهم مناطقية وجهوية، وأنهم مجرد مغسلة لتنظيف ساحة العدوان من جرائمه.

4- اتضح أن الجيشَ والأمنَ واللجانَ الشعبية ومركَز القرار السياسي في العاصمة صنعاء يمثّلون أخلاق الإنسان اليمني الذي يتعامَلُ بأخلاق وسمو أفعاله بعيداً عن الأحقاد والكراهية، ويمثلون دورَ الدولة والقانون والعدالة وأن جميعَ مَن يتواجد في تلك المناطق يعيش بأمن واستقرار وكرامة وهذه مبادئ يجب الحفاظ عليها فهي التي ستنتصر على التوحش والاجرام والكراهية والحقد.

5- أن حقوق الطفل وما تسميه الامم المتحدة بالقائمة السوداء المنتهكين لحقوق الأطفال والمرأة والتعليم والصحة والإنجاب والأمومة والطفولة اكذوبة كبيرة ومفضوحة انكشفت في العدوان على اليمن أكثر حيث أصبحت المجازر بحق المدنيين الأطفال قضية لا لَبْس فيها ولا إشكال؛ ولهذا هي عناوين إنسانية تتحرك سياسياً وليس أخلاقياً أَوْ إنسانياً.

6- أصبح المالُ السعودي والإماراتي والمالُ بشكل عام هو مَن يرسُمُ السياساتِ الخارجية تجاه مناطق الصراع في الشرق الأوسط حتى في التغطيةِ على جرائم المنفقين والداعمين ولو بلغت أسوأ حالات البطش والاجرام والوحشية وأن بقيةَ المعايير التي يرفعونها أمامنا ليست سوى عناوينَ زائفةٍ تستخدمُ للضغط على الدول الضعيفة للقبول بما يريده الأقوى صاحب المال أَوْ النفوذ.

7- أثبت الشعبُ اليمني وقياداته السياسية والوطنية والاجتماعية والقبَلية والدينية وكوادره الأكاديمية ومختلف قطاعاته وفئاته أنه شعبٌ عظيمٌ له بجذوره التأريخية والحضارية علاقة صلبة ولَم تؤثر عليه هذه الأحداث في أصالته ونجدته وكرمه وتألقه وإيمانه وشموخه بهويته الوطنية في مواجهة العدوان عسكرياً وسياسياً وإنسانياً وأخلاقياً وفكرياً وشعبياً وأنه شعبٌ عصيٌّ على الانكسار لا تزيدُه التحدياتُ إلّا صبراً وأنَفَةً وقوةً وبسالةً لمواجهة التحديات.

You might also like