غادر محافظة تعز المعين من قبل حكومة ما يسمى «الشرعية» أمين محمود، المدينة متوجهاً إلى عدن، عقب لقائه بقيادات الحملة الأمنية، في الساعات المتأخرة من مساء أمس الخميس، وذلك في وقت لا تزالُ المواجهاتُ مستمرةً بين مسلحي كتائب جماعة «أبو العباس» السلفية، ومسلحي «محور تعز» الموالي لـ«الإصلاح»، وسط المدينة تعز.

وبحسب مصادر مؤكدة لـ«العربي»، فإن «مغادرة المحافظ جاءت بعد خلافات حادة نشبت بينه وبين قيادات عسكرية موالية للإصلاح، خلال اجتماعه بقيادات اللجنة الأمنية، مساء أمس الخميس»، كاشفة أن «مشادة كلامية نشبت بين المحافظ وقائد اللواء 170 دفاع جوي، العميد، عبد العزيز المجيدي، حيث طالب المجيدي من المحافظ التحرك الفوري مستهجنا من الإيقافات المتكررة للحملة الأمنية، الأمر الذي استفز المحافظ، فطالبه بالتوقف عن الكلام أو مغادرة القاعة».

وأضافت أن «المجيدي غادر القاعة غاضبا وعلى الفور تبعه قائد المحور، وقائد اللواء 145 وأخرين، وانفض الإجتماع بلا شيء»، مشيرة إلى أن «المحافظ تواصل عقب فض الإجتماع مباشرة مع هادي، وأطلعه على مستجدات الأحداث». ولفتت المصادر، إلى أن «مغادرة المحافظ جاءت حسب طلب الرئيس هادي».

وفي السياق، كشفت مصادر عسكرية مطلعة، لـ«العربي»، أن «قيادة التحالف العربي في عدن استدعت مساء أمس الخميس، عدداً من قيادات تعز العسكرية، بينها قائد محور تعز، وقائد اللواء 35 مدرع، ومدير الأمن وقائد الشرطة العسكرية، وأخرين».

وأكدت المصادر، أن «قائد محور تعز، اللواء الركن خالد فاضل، وقائد اللواء 35 مدرع، العميد عدنان الحمادي، وقائد الشرطة العسكرية، العميد جمال الشميري، ومدير الأمن العميد، منصور الأكحلي، وصلوا عصر اليوم إلى عدن»، لافتة إلى أن «قيادات تعز العسكرية وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة ستعقد لقاء مساء اليوم الجمعة، مع قيادات التحالف العربي، لمناقشة أوضاع المدينة وتطورات المواجهات».

وتشهد مدينة تعز، مواجهات مسلحة عنيفة ومتكررة بين فصائل «المقاومة» والقوات الموالية للرئيس هادي، واختلالات أمنية، وعمليات اغتيال واسعة، في ظل عجز واضح من قبل الأجهزة الأمنية عن ضبط الأوضاع وإحلال الأمن في المدينة.