كل ما يجري من حولك

سربٌ من الطيران.. لسربٍ من الأطفال

503

 

ضيف الله الشامي

يظلُّ العاجزُ المجرمُ المهزومُ أمام الرجال الأبطال متربصاً متأبطاً شراً كما هو دينُه وديدنُه، فلم يرتوِ يوماً من دماء الأطفال والنساء التي يسفكُها في كُـلّ يومٍ زرافاتٍ ووحداناً.

لذلك اليوم وبرصد دقيق ومتابعة دقيقة –كما ورد على لسان الناعق باسم العدوان- للباص الذي تم استهدافُه في مدينة ضحيان محمَّلاً بالأطفال في عُمر الزهور، لتنتهيَ رحلتُهم الترفيهية التي خرجوا فيها بكاملِ فرحتهم ليفارِقَ بعضُهم الحياةَ الدنيا وتسمو أرواحهم محلقةً كالعصافير المبتهجة في صباح يوم ممطر من أيام الربيع وكأن زقزقتها تخاطب هذا السرب من العصافير المثخنين بجراحهم (كونوا شاهداً حياً لنقل الصورة والواقع للأجيال القادمة والعنوا بجراحكم وشهاداتكم كُـلّ من يفتح أذنيه مصدقاً تبريراتِ مَن فرق بيننا وبينكم إلى أن نلتقيَ في جنان الخلد ولداناً مخلدين ).

هذا السربُ من الأطفال الجرحى يمثِّلُ الصمودَ في وجه أسراب الطائرات الأمريكية السعودية الإماراتية.

هذه الجريمةُ تكشِفُ للعالم أن الطفولةَ اليمنيةَ تُذبَحُ على مقاصع الأمم المتحدة كُـلَّ يوم، ويتلذَّذُ جزارّوها بتقطيع الأوصال على طاولاتِ العُهر السياسي في أروقتها.

You might also like